أردنيون وسنبقى
لا نقول اننا نعيش في المدينة الفاضلة ، ولا ندعي أن الحرية والديمقراطية والعدالة تنخر عظامنا ، ولكننا بالتأكيد نقول بأن هذا الأردن يختلف عن غيره من دول المنطقة ، وفي الوقت الذي نطالب بحزمة من الاصلاحات السياسية وزيادة مساحة الحريات ، فاننا نعترف وبكامل ارادتنا ، اننا في أردنٍ يمتاز بقيادة تعرف على الاقل قيمة للانسان الأردني ، وتتسم بالانسانية والعطف على من يحتاج الى ذلك العطف ، والقاصي والداني يشهد لجلالة الملك جولاته وصولاته التفقدية الى أسر أردنية جار عليها الزمن ، ومتناثرة في وسط واطراف مساحة الأردن .
a
الذين يحاولون العبث بالهوية الأدرنية نقول لهم كفى ، بل ونزيد لهم القول ، اتقوا الله ودعوا الفتنة نائمة ، قبل أن يلعنكم الله إن انتم ايقظتموها ، فهذا الأردن يتسع قلبه للجميع ، وهو ليس حكرا لأحد ، ولنبتعد عن المساس بوحدته الوطنية ، فذلك ازكى لنا جميعا ، وما وحدتنا الوطنية الا قوتنا ومنعتنا امام التحديات التي تواجهنا ، واهمها ما يسمى بالوطن البديل ، فالأردن لن يكون بديلا لأحد ، بل اننا الأردنيون من شتى اصولنا ومنابتنا ، مهاجرين وانصار ، سنكون سيفا حادا قاطعا لكل من تسوّل له نفسه بالاقتراب منا بالسوء والشر .
اننا في الأردن وكما قال جلالة الملك " نريد أن نسير الى الامام ، والأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين ، وهويتنا عربية اسلامية " ، كلنا في الأردن أردنيون من شتى اصولنا ومنابتنا ، لنا الحقوق وعلينا الواجبات ، وما قيادتنا الا عماد الدولة الأردنية واساسها المتين .
إن للأردن قصة مع ابنائه مهاجرين وانصار ، وله قصة مع مؤسسيه من الها شميين ، وللهاشميون والأردنيون مع بعضهم البعض قصة اخرى وحكاية طويلة رواها لنا الآباء والاجداد ، وسنرويها نحن لأبنائنا واحفادنا ، فهويتنا الأردنية ليست حبرا على ورق ، وهي ليست كومة قشٍ تُحرق بعود كبريت