ويكيليكس الفنانات
انتشرت في الاونة الاخيرة قصص واشاعات كثيرة حول علاقة بعض الفنانات العربيات بالمسؤولين ورجال الاعمال خاصة السابقين سواء كان ذلك عن طريق الزواج او الصداقة وغير هذه من الوسائل, ولم يتوقف الامر عند المسؤولين الحكوميين بل تعدى ذلك الى رجال الاعمال وشملت هذه الاشاعات والاخبار اسماء عديدة مثل غادة عبدالرازق, لطيفة, سمية الخشاب, الهام شاهين, سميرة سعيد, نبيلة عبيد, دينا واسماء اخرى, وان ذكر هذه الاسماء على المواقع والاخبار لا يعني ان هذه الاقاويل صحيحة انما هي مجرد تكهنات وآراء منها الصحيح ومنها الكاذب ولكن المهم مدى تأثيرها على المجتمع والناس.
ان مثل هذا الامر ليس بالجديد في عالم الصحافة والاعلام ولكن زاد بعد ان تطورت وسائل الاعلام وكبرت, وهي دائما ما تزداد مع حدوث ثورات وتغييرات وما شابه ذلك. ففي مصر مثلا وبعد ثورة 23 يوليو 1952 بدأت الكتابة عن علاقة بعض الفنانات بالملك وحاشيته امثال سامية جمال, كاميليا وليلى مراد واسمهان وتحية كاريوكا واخريات. وبعد تولي الرئيس السادات الحكم في مصر, انتشرت كتب وقصص اعتماد خورشيد وعلاقة رجل الاستخبارات صلاح نصر بالفنانات وتجنيدهن وورود اسماء مريم فخر الدين وسعاد حسني وشريفة ماهر. وجرى الحديث عن زواج المشير عامر بالفنانة برلنتي عبدالحميد واشاعة علاقته مع وردة وقصص اخرى, وفي ذلك الوقت انتشرت قصص ما سمي بالفضائح التي شملت العديد من الفنانات مثل فضيحة ميمي شكيب والتي شملت العديد من الفنانات الجميلات في ذلك الوقت واقترنت باسماء مسؤولين مصريين وعرب على العموم هذا الامر طبيعي في عالم الصحافة والاعلام والفن.
العديد من الفنانات ارتبطن بمسؤولين ورجال اعمال عرب من مختلف الجنسيات فمنهن من اعلن عن اسم الزوج ومنهن من اخفت حتى بعد الطلاق مثل سمية الخشاب, وهذا ما يثير التساؤلات والاغلبية اعلنت وهذا ليس بجديد, فالفنانة ايمان اقترنت ببارون الماني, الفنانة شمس البارودي تزوجت الامير خالد بن سعود والفنانة سهير رمزي تزوجت رجل الاعمال الكويتي محمد الملا وجيهان نصر من رجل اعمال سعودي. وكذلك الحال بالنسبة للعديدات ومنهم صفاء ابو السعود التي تزوجت من الشيخ صالح كامل, وبعضهن تزوج من رجال اعمال عرب مغتربين او غير عرب مثل المطربة اللبنانية دومينيك وهناك امثلة عديدة.
لكن المشكلة تكمن في ان تبدأ وسائل الاعلام في نشر اخبار واشاعات عن فنانات وعلاقات غير سليمة مع مسؤولين القصد منها الاساءة وتحقيق الكسب المادي على حساب الاخرين, وربما يكون هناك القلة القليلة والتي لا تعبر عن الواقع الفني وعلاقة بعض رجال الاعمال والمنتجين واصحاب رؤوس الاموال او العكس واستلطاف بعض الفنانات ممن كبرن في السن لشباب في مقتبل العمر وهذا عرف منذ الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وحتى الان, لكنه نادر وقليل, وحتى توضع الامور في نصابها فان علاقات الزواج يجب ان تشهر وتعلن لان من اهم دلائل الزواج هو الاشهار اما ان يبقى طي الكتمان فان هذا يعني ان هناك شيئا خاطئا في هذه العلاقة وبالتالي ستكثر عليها التأويلات وبعدها تنكشف وتكون قصة وقضية على طريقة ويكليكس الامريكية.