مؤتمر وطني لتطوير امتحان "التوجيهي" بداية تشرين الثاني المقبل
اخبار البلد - أكد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي أن تطوير خطط المرحلة الثانوية وإعادة تنظيمها بالمرحلة المقبلة، تعتبر إحدى مرتكزات تطوير امتحان الثانوية العامة، بحيث تستند إلى قاعدة معرفية مشتركة وحزم من المواد الدراسية تتفق مع خيارات الطلبة في دراستهم الجامعية.
وقال، خلال رعايته أمس ورشة عمل حول تطوير امتحان الثانوية العامة، إن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة اجتماعات وورشات عمل باشرت الوزارة بعقدها بهدف الإعداد للمؤتمر الوطني للثانوية العامة، والذي سيعقد بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الإعلاميين والأكاديميين والمعلمين، بهدف الخروج بآلية تطويرية لامتحان التوجيهي، مع الإبقاء عليه كونه إرثا وطنيا له مصداقيته.
وبين أن مسوغات تطوير الامتحان تنطلق من الرؤية الملكية السامية لتطوير التعليم، والمطالبة المجتمعية بضرورة تطويره لمعالجة جوانب القصور في الامتحان.
وأشار النعيمي إلى أن أبرز ملامح التطوير تتضمن المحافظة على مصداقية الامتحان، وعدالته، وقدرته على التمييز والتصنيف، وفرز الطلبة وفقاً لقدراتهم والجهد الذي بذلوه أثناء الدراسة، وضمان تكافؤ أسئلة الامتحان من حيث السهولة والصعوبة في جميع الدورات الامتحانية، والتقليل من عدد الأوراق الامتحانية التي يتقدم لها الطالب، ودمج بعضها، وإعادة النظر في النهايات العظمى والصغرى للعلامات وأوزانها.
من جانبه، أشار مدير إدارة الامتحانات في الوزارة الدكتور فايز السعودي إلى أن هناك رغبة أكيدة لدى الوزارة لتطوير امتحان التوجيهي، من خلال تضمين مجال يتعلق بذلك ضمن خططها لتطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة ومعالجة جوانب القصور التي ظهرت كالعبء الدراسي الذي يقع على الطلبة، وكثرة عدد الأوراق الامتحانية، والمدة الزمنية الطويلة التي تخصص للامتحانات، إضافة إلى التوتر والضغط النفسي والمجتمعي الذي يصاحب عقد الامتحان، وإشغال أجهزة الدولة وتعطل الحياة نسبياً خلال هذه الفترة.
وقال إن من مزايا نظام الامتحان الحالي، أنه يتم بطريقة علمية ووفق خطوات بناء الاختيار الجيد واعتماد أسس واضحة لتحقيق مصداقيته، مضيفاً أنه أعدت ورقة امتحانية وفق جدول مواصفات وتحليل محتوى واضح ومدروس، يجري تعميمها على الميدان التربوي لتكون مرجعاً في إعداد الورقة الامتحانية.
بدورها، لفتت مديرة المناهج وفاء العبداللات، بورقة عمل حول تطوير الامتحان، إلى منهجية العمل بجمع الملاحظات من الميدان التربوي والمختصين والمهتمين، ودراستها للإفادة منها عند التطوير وتخصيص موقع الكتروني تفاعلي "new Tawjihi" لأخذ التغذية الراجعة وتقديم المقترحات لتطوير الامتحان إلى جانب تشكيل لجان من الخبراء التربويين في الوزارة والمجتمع المحلي وأساتذة الجامعات، لإعداد أوراق عمل لتطوير الامتحان، بالإضافة إلى تشكيل لجنة متخصصة لإعداد ورقة عمل عامة وإجرائية منبثقة من أوراق العمل التي أعدتها اللجان السابقة ومناقشتها، ومن بعدها سيصار إلى الدعوة إلى مؤتمر وطني لهذه الغاية.
كما أشارت إلى مسوغات ومرتكزات تطوير الامتحان وأهم المشكلات والتجارب العالمية في التطوير وتصنيف سياسات القبول في التعليم العالي في أنحاء مختلفة من العالم لا سيما بعض بدائل التطوير والمقترحات، موضحة تفاصيل هذ المقترحات ومزاياها كلا على حدة.
من جانبه، أوضح المستشار الإعلامي الناطق الرسمي باسم الوزارة أيمن البركات أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات بهذا الخصوص، وورشة عمل، وهناك ورش عمل قادمة تسبق المؤتمر الوطني والذي ستعرض فيه سبع أوراق عمل بما فيها الورقة الرئيسية للمؤتمر.
وتشمل أوراق العمل الامتحانات الأجنبية في الأردن، ودراسات حول الواقع الحالي لامتحان الثانوية العامة مع التحليل ودراسة مقارنة بينه وبين الامتحانات الأجنبية التي تعقد في الأردن، وتجارب دولية في امتحان الثانوية العامة وأهداف وغايات الامتحان العام وأهميته والواقع الحالي للامتحان.