المعدلات الفلكية والشعبوية المفقودة للحكومه

كتب الأستاذ الدكتور سعود المحاميد

١٠٠ و٩٩.٩ معدلات العشرة الأوائل في الثانوية العامه ظاهره غير مسبوقه وتدل على واحد من أمرين: فجأة تحول الاردن إلى مصنع للعباقره بعد سنوات قليلة من سيطرة تهريب الأسئلة والغش واقتحام قاعات الامتحانات بالأسلحة واذا كانت هذه حقيقه فهذا انجاز يسجل لحكومات العمر القصير. اما الأمر الثاني وهو الأقرب إلى الواقع هو زج السياسة في التعليم والقضاء على ما تبقى من سمعة للمؤسسات التعليمية من أجل تحقيق رضا شعبي زائف لن يدوم طويلا وربما لشهر او اقل حال صدور قوائم القبول حيث سيتفاجىء أصحاب المعدلات المضخمه بأنهم لن يحصلوا على التخصصات التي يرغبون بها. وهنا تبدأ الشكوى والتذمر مرة أخرى من أداء الحكومة. وفي رأيي المتواضع يجب أن يحاسب كل من شارك في هذه المهزله حيث كنا نتباكى قبل أيام عندما سحبت دول الخليج اعترافها بالجامعات الأردنية واليوم نمنح الدليل الدامغ بمعدلات فلكية لا يتقن أصحابها كتابة استدعاء او رسالة عمل لمؤسسة ما. وفي النهاية اقول نجح الطلبة بمعدلات هم أنفسهم غير مقتنعين بقدراتهم بالحصول عليها وفشلت الحكومة فشلا ذريعا وان غدا لناظره قريب.
ا.د. اسعود المحاميد