كفى يا رجال الديوان الملكي

لقد حدثت  الفجوة بين الرعية و مليكها  وبدأت تكبر وتتسع بين الشعب و قائده منذ  تولي البطانة الحالية في الديوان الملكي العامر مسؤولياتها حيث كان يسمى الديوان العامر في الماضي بالمقر لانه مقر الاردنيين جميعا يؤمه النشامى  من الأرياف والبوادي ومن شتى الاصول والمنابت صباح مساء ، الا ان هذا المقر اليوم اصبح عنوانه الانتقائية  والمحسوبية التي تفشت به وابعدت الاردنيين عن التواصل مع قيادتهم الرشيدة  فأصبح بعض المتنفذين يتحكموا في من يقابل قائد الوطن وفي من تحجب هذه الخدمة عنه بدون علم القائد الذى اعتدنا عليه وعلى اسلافه الغر الميامين لأننا كنا و سنبقى  جندهم الاوفياء.

 

قبل أيام دعي بعض الرجال للقاء جلالة الملك في المقر ليحظوا لجلالته  يتعلق بأمور الساعة كالمواطنة والتوطين والوطن البديل والوحدة الوطنية ومع الاحترام لمن حضروا ذاك اللقاء فاني لا اعتقد ان معظمهم يشكل  قناة اتصال بين القائد والرعية لبعدهم عن الاعلام والتوجيه وغياب الرؤية ، وقبل هذا اللقاء دعي  عدد من الاعلاميين في طليعتهم كتاب التدخل السريع للقاء قائد الوطن و قام المسؤولين المشار اليهم في الديوان الملكي بتعمد استثناء  الكثيرين من الاعلاميين الموثوقين شعبيا أكثر من غيرهم والمعروفين بحبهم للوطن وقائده ابتغاء وجه الله لا لغاية في نفس يعقوب والمنتميين المؤمنين بقدسية الوطن ايمانا غير موسمي او عارض كالذين يعيشوا على موائد السفارات الاجنبية او اتباع  ويكيلكس أو من يقتاتون من البرامج المشبوهة كبرنامج التحول الاقتصادي بعد أن كانو من فلول اليسار بالروشة والفاكهاني.

وكم هو مؤلم ان نرى العادة قد  استقرت على تجاهل موظفي الديوان الملكي لرجال الصحافة الاسبوعية من محررين  وكتاب اعمدة فيها  وكذلك عشرات المواقع الالكترونية بمحرريها وكتابها و كأنهم غرباء عن هذا الوطن و هذا المقر .

 

وكم يحز بالنفس أيضا أن يتجاهل المسؤولين في الديوان العامر طلبات مقابلة القائد من من قبل رجالات اردنية قدمت للوطن قبل أن يولد معظم المسؤولين في ديواننا العامر ، فاليوم اصبح لسان حال  النشامى في البوادي والارياف يقول " ما هكذا يعامل الاردنيون في بلادهم ايها المسؤولين...))

 

الاردنيون هم الانقياء الاتقياء الذين لم يلوثوا باجتماعات السفارات ولم تغريهم لقاءاتها ولم تدنسهم وثائقها كوثائق ويكلكس التي تكشف كل يوم عن العملاء و الجواسيس الذين اعتادوا على الاتصال بالعدو و التخابر لصالحه .

الاردنيون وحدهم هم الذين يستحقوا  شرف المواطنة التي تعني لهم  قدسية الوطن بينما تعني  لغيرهم انها حق مجرد و غايته أن يكون الوطن بقرة حلوب لمصالحهم او  حقيبة مسافر تملؤها وثائق التجسس للاجنبي ، والاردنيون هم الموالون الذين لا ينتظروا القاب ومناصب وعطايا اذا توقفت انقلبو الى معارضين بأثر رجعي.

 

الاردنيون لم يدعوا بالحقوق المنقوصة  بعد ان  اخذوا الحق و ثلثي الباطل ولا زالوا يطالبوا بالمزيد و هم ما خفقوا ينادون بالوحدة الوطنية مع ازدواجية الهوية بل وتفضيل  الهوية النضالية على الهوية الوطنية الاردنية ، هؤولاء يطالبوا  بالكونفدرالية الورقية لتكريس الاحتلال على حساب حق العودة .

انه قدر الاردنيين ان يفقدوا وظائفهم لدى الدول الشقيقة   باسم مبادرات  التوطين ويعودوا لبلادهم ليلاحقهم شبح التوطين حتى في وطنهم .

وخلاصة القول ان  الاردنيون لم يطالبو بمقررات الرباط  1974 بل أكرهوا عليها من قبل العرب بلا استثناء والاردنيون لم يوقعوا  على اتفاقية وادي عربة الابعد توقيع الاشقاء في  كامب ديفد واوسلو.

ان قبور شهداء الاردنيين مزروعة  في ديار المشرق العربي ومغربه وأبناء الشهداء ابعدوا حتى عن مقر من سار أباؤهم خلف قيادتهم الراشدة .

حمى الله الاردن والاردنيين وإن غداً لناظره قريب.