رؤساء وزراء سابقون يتجسسون على الأردن عبر السفارة الأمريكية .. أين أمن الدولة عنهم !!

 

خاص-  المحرر السياسي - ما كشفته ويكيليكس عن تورط مسؤولين اردنيين كبارمع السفارة الامريكية يتوجب الوقوف عنده بما يشكله من جريمة تخابر مع الاجنبي وافشاء اسرار ومعلومات عن امن الدولة ، ويجب محاكتهم ومحاسبتهم عن افعالهم المشينة.

فبعد ما كشفته " ويكيليكس " من البرقيات المسربة، والتي حمل بعضها تصريحات شديدة الحساسية الأمنية من قبل أولئك المسؤولين والسياسيين ورؤساء وزراء سابقون لوكر السفارة الامريكية في ولاية عبدون، والتي تضعنا حقيقة أمام جاسوس معترف به رسميا وقانونيا وبمباركة أردنية على المستوى الأمني ، فإن الأردن أصبح الفريسة السهلة للغول الأمريكي الذي بات يعرف ما يأكله الاردنيين وأين يذهبون وكيف يفكرون ، بل وأي "بيجاما" قد يرتديها المسؤول الأمني الفلاني ليلة العيد !!

التسريبات التي سرّبها العم "ويكيليكس" مست رمز الدولة، ولم تبقِ ولم تذر للشأن الأمني والسياسي والاقتصادي، ما جعل الأردن وفق تسريبات وتصريحات مسؤولينا الكبار الحارة الخلفية للبيت الأبيض، ليقتنص منها ما يشاء ليقوم بتوظيفه في سياساته القذرة ضد الأردن والأردنيين ولمآرب سياسية لخدمته في الأردن وفي المنطقة العربية عامة.

التصريحات التي سربها "وكيليكس" لكبار المسؤولين محظورة بين أسماع العامة من الاردنيين، ومصرح بها كما يبدو تحت أسماع وأنظار السفارة الأمريكية ، في حين نجحت السفارة الأمريكية باصطيادهم بأبخس الأثمان، ومهما بلغت تلك الأثمان فإنها رخيصة أمام ذرة تراب من ثرى هذا البلد !

اللافت في قضية التسريبات ، أن محكمة أمن الدولة تعمل بالمنهج الأمني لأمن البلاد خارج جغرافيا الأردن، فلو كانت التسريبات عن أفغانستان أو العراق أو حتى موزمبيق، لفعلت فعلها، وأعلنت حالة الطوارئ القصوى، حيث لم يصدر عنها أي إشارة تثبت متابعتها للشأن المذكور، الأمر الذي نشهد خلاله محكمة امن الدولة تنشط في تقصي ومتابعة قضايا "شم الآغو" ومتعاطي الأسبرين والفياجرا، ومتابعة قضايا النوايا والإفتراضات ، وتنأى بنفسها بعيدا عن أشد القضايا ذات الحساسية المدمرة لأمننا الوطني الذي تركت شأنه لرب العباد ليس إلا !

وفي ذات الطرح، نتساءل حول صلاحيات محكمة امن الدولة، هل محاسبة المسؤولين والسياسيين ممن كشفت تسريبات ويكيليكس تصريحاتهم، خارج صلاحياتها ؟؟ وهل أمن الوطن الأمني والقومي أيضا خارج مهامها ؟؟

تسريبات ويكيليكس خلطت الحابل بالنابل في الشارع الأردني، وأخذت بطريقها الصالح والطالح، وخلقت مناخاً أسود هدد ويهدد لحمتنا الوطنية ومشروعنا الأردني النهضوي، تسريبات ويكيليكس بوصلة حقيقية أشارت للغول الأمريكي على أرض عبدون وأتباعه من بياعي الوطن والوطنية من أجل حفنة دولات !!

بقي أن نقول بأن العالم أجمع بات يحسد الأردن على أمنه واستقراره، خاصة وأن دول الجوار في وضعٍ ينذر بالخطر لمنظومة الوطن العربي برمته، فهل من مبرر لصمت محكمة أمن الدولة عن أولئك المسؤولين والسياسيين ممن باعوا الوطن ولن يتورعوا عن بيع المزيد ؟؟