الاعتراف بالدولة الفلسطينية

لقد اّن الآوان لاتخاذ موقف صارم وحازم من الاعتراف بالقضية الفلسطينية كدولة موحدة وممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارخ وفي ارض الشتتات بعد تشريد اهلها وضياعهم في كافة الدول من غير اعطائهم حقوقهم المشروعة في العيش والحياة على ارضهم وترابهم الذي داست عليه جرافات الاحتلال الصهيوني وأشبعته دما فلسطينيا نقيا..
اليوم تتكالب الدول الممثلة في الامم المتحدةلوضع حد لهذا النزاع والذي قرف العالم وقرف الشعوب طيلة 50 سنة من الحقد والضياع والتشريد بعد أن امضى الفلسطينيون سنوات من الاتفافيات والمعاهدات لبحث مستقبل فلسطين , والانجرار وراء اتفاق كامب ديفيد والذي وضع لعرقلة كل جهود السلام في المنطقة ولعدم بحث اي اتفاقية اخرى مستقبلا..
 واليوم نسمع ونرى بان امريكا نفسها قامت قيامتها لقيام الفلسطينين بالتوجة للامم المتحد والمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية , واسرائيل تهدد وتتوعد ودول اخرى ايضا تحاول الضغط على الفلسطينين بعدم التوجه الى الامم المتحدة بحجة ان الظروف لاتخدم الفلسطينين في الوقت الراهن , وهناك امريكا راعية الاتفاقات والمعاهدات تهدد ايضا الفلسطينين باستخدام الفيتو اذا حاولوا الوصول الى الامم المتحدة, ووزيرة الخارجية كلينتون سمعناها تقول اليوم بان الجلسة الاولى في الامم المتحدة ستكون وتتركز على امور تخص الامم المتحد وهي جلسة ليست مخصصة لبحث قضية مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية...
من هنا نجد بان لا امريكا ولا اي دولة في العالم تريد للفلسطينين الخير ولايريدوا لهم مستقبلا مشرفا كباقي الدول الاخرى , واليوم اصبحت الكرة في الملعب الفلسطيني اما التوجه للامم المتحدة والمطالبة بالاعتراف واما ان يتراجع الفلطينيون عن المطالبة والعودة الى اتفاقات ومعاهدات لاتغني الفلسطينيون الا فقرا وجوعا وتشريد...
نطالب الرئيس عباس بان لايستكين ولا يتقاعس عن اتخاذ مثل هذا القرار لان الشعب الفلسطيني ساعتها لن يرحمه ولن يتنازل عن حقوقه المهضمومة ولن يفرط بذرة تراب من ارض فلسطين...
ولا ننسى ان نقول لكل من يحاول عرقلة هذا الاستحقاق في الامم المتحد بان فلسطين ستبقى فلسطين والاعتراف بها واجب دولي , وعدم الاعتراف بالدولة سيعرض المنطقة الى كوارث قد لاتحمد عقباها. واذا وجدت اسرائيل اليوم نفسها امام استحقاق دولي لللاعتراف فعليها ان تعمل المستحيل لثني الفلسطينين عن هذا المطلب ولو تطلب الامر لاستخدام القوة والقضاء على كل الشعب الفللسطيني....