هل حَسَمَتْ السلطة الفلسطينية أَمْرَها؟.. ماذا لو فَعَلَتْ؟

فیما اكتفى أمین عام الأمم المتحدة بالإعراب عن ُ «حزنِھ» (ولیس إدانتھ) إزاء جریمة الحرب والتطھیر ِ العرقي التي قارفتھما سلطات العدو الصھیوني بحق (500 (مواطن فلسطیني یسكنون «16 «بنایة ( ّ وثمة 250 شقة أخرى تنتظر المصیر نفسھ) في حي وادي الحمص في بلدة صور باھر التي یشطرھا جدار الفصل العنصري إلى شطرین، وفیما لم تجد بیانات الشجب والدعوات الخجولة التي انطلقت في عواصم عدّة لوقف ھذا الانتھاك الصھیوني ِ لـ(القانون الدولي) أي أصداء, في خضم ذلك كان لافتاً تصریح لناطق لرئاسة الفلسطینیة نبیل ابو ردینة, حول نیّة الرئیس عباس عقد سلسلة اجتماعات «ھامة» خلال الأیام المقبلة، َ ردّاً على عملیات الھدم الأخیرة التي نفذتھا سلطات الاحتلال, القیادة - أضاف - َ س ِ تتخذ . ُ خلال ھذه الاجتماعات قرارات «مصیریة» بشأن العلاقة مع إسرائیل والاتفاقات الموقّعة معھا وإذ دأب الناطق نفسھ تكرار مقولة اتخاذ قرارات مصیریة, َ أصدر بعضھا المجلس المركزي كـ «توصیات» إلاّ أن ھذه المرة تكاد تختلف في ِ أبعادھا وما انطوت علیھ عملیات التطھیر ِ العرقي التي شاھدھا العالم في صور باھر ِ المقدسیة، كأوسع عملیة ھدم منذ احتلال الضفّة الغربیّة في العام 1967 ,بما یوحي أنھا خطوة عملیة ومیدانیة لـِ ّ «الضم» استجابة للمستوطنین ورموز الیمین الفاشي الذین یدعون إلى استكمال الضم ِ «الزاحف» للضفة, والذي لم .یتوقّف منذ خمسة عقود ِوفق تقسیمات ,A المنطقة التي أَعملَت فیھا جرافات الاحتلال تدمیراً وخراباً في مباني صور باھر ُ مصنّفة كمنطقة . أي أنھا ھي أوسلو الكارثیة, ما یعني أن السلطة الفلسطینیة ھي صاحبة القرار الأول والأخیر إداریّاً وأمنیّاً وقضائیّاً و ْزناً لھذا التقسیم ولا تعترف بھ, إلاّ إذا حاولت ُذونات البناء, لكن سلطات الاحتلال لا تُقیم َ التي تمنح تصاریح وأ التي تُ ّشكل 60 %من مساحة الضفة ,C وخصوصاً منطقة B السلطة ونادراً ما تُحاول َ مدّ سلطتھا الإداریة على منطقة ِھا» المحتلة, حیث عقدت حكومة العدو العزم على ّ ضمھا لدولة الصھاینة, ُ «م َتمنّیة» على ترمب الإعتراف بـ «حقّ اتخاذ خطوة كھذه, كون الضفة الغربیة, ھي أرض الأجداد ومكان دولة الیھود، كما قال جیسون غرینبلات مبعوث .ترمب لصفقة القرن لیس للقیادة الفلسطینیة ما تخسره, إذا ما اقدمت على تجمید أو وقف العمل أو إلغاء الاتفاقات التي وقّعتھا مع سلطات طباعة مع التعلیقات طباعة محمد خروب تھم عملیات الاحتلال، بعد أن لم یعد ّ ثمة كوابح أو أضواء ُ حمر یمكنھا ردع نتنیاھو وحكومة الیمین الفاشي في ُ م َ واصلَ الطمس على حقوق الشعب الفلسطیني, وخصوصاً رفض الإعتراف بھ ُ ومقاومة أي محاولة لمنحھ حق تقریر مصیره واقامة دولتھ المستقلة. وما التحذیرات ّ والتخوفات التي یبدیھا البعض, إزاء «عواقِب» اتخاذ قرار مصیري كھذا, لا .. ُ تعدو كونھا «نصائح» م ِغر َ ضة تستھدف ضمن أمور أخرى, مواصلة الإتّكاء على اتفاقات ماتت منذ فترة