لهذه الأسباب لم تعتذر إدارة "تقارب" عن الإساءة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!

 

خاص- أخبار البلد – في تداعيات الخبر الذي انفردت به أخبار البلد لرصدها إساءة شركة "تقارب" للإتصالات للصحابي الجليل وأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي تضمن قيام شركة "تقارب" بطرح سؤال لإحدى مسابقاتها للجمهور والمتضمن ( اربح 1000 نقطة : من هو الملقب بالفاروق ؟ 1- عمر دياب 2- عمر بن الخطاب ؟ ارسل 1 او 2 الى 96000( ضاربة الشركة عرض الحائط قدسية رموز الشخصية الدينية العقائدية للمسلمين.

وفي وقتٍ لاحق، وبعد نشر أخبار البلد للخبر المذكور، وإثر ردود المتابعين والمهتمين وعموم من اطلعوا على الخبر ، والذين اتسمت ردودهم بالإدانة والاستنكار لمثل ذلك الفعل وما به من مساس للفاروق عمر بن الخطاب ومن إساءة لرموز الدين الاسلامي، قامت الشركة ومن باب رفع التعب كما يبدو بالايعاز لإحد موظفيها الذي يعمل محاسب – وليس مدير مالي وإدار كما ورد -  بتقديم اعتذار لوسائل الاعلام، حيث جاء الأعتذار بوضعية "عذر أقبح من ذنب" ، منوها الاعتذار إلى أن ( ما حصل هو لبس بالسؤال حول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب هو خطأ تقني حيث إختلطت أجوبة هذا السؤال بسؤال فني آخر، وهذا السؤال الفني أدى الى ارسال الأجوبة بشكل خاطىء).


 مضمون الاعتذار أو التبرير ليس مقنعاً بأي حال من الأحوال، في حين كان يتوجب على "تقارب" أن تسارع بتقديم إعتذار تعترف به بالخطأ المسيء ، لا أن تلبسه ثوب الخطأ الفني أو التقني، فمثل تلك الشركات يفترض أن يكون لديها فريقا تقنيا هائلا ومتطورا ، هذا الى جانب وجوب أن يقوم مجلس ادارة الشركة بتقديم الاعتذار وليس احد موظفيها، نظرا لفداحة الخطأ، سيّما وأننا نتحدث عن إساءة تمت بحق أحد ثوابتنا ومرجعياتنا الدينية الاسلامية، يزيد في ذلك أن كبار مسؤولي مجلس ادارة الشركة ، المدير التنفيذي رعد زوايدة ونائب المدير العام سائد قعوار من الأخوة المسيحيين، واللذين لا نشكك بمعرفتهما لقدسية الرموز الدينية للاسلام وهم يعيشان في اردن الاسلام والمسيحية، ويعيان جيدا حساسية الطرح الديني في محتوى المسابقات التجارية للشركة، فكيف هو الحال ان تطرقت هذه المسابقات لإساءات لرموزنا الدينة للاسلام الحنيف؟؟


ونستذكر في هذا المقام ما قام به احد رسامي الكاركتير في الدنمارك من الاساءة للرموز الاسلامية، حيث قامت الدنيا ولم تقعد، وبعد اساءة احدى شركاتنا الاردنية لرموزنا الدينية فهل بوسعنا أن نعتب على "الدنمارك"!


نقول لـ "تقارب" ولأجل أن لا تتحول إلى "تباعد" مع الاردن والأردنيين، ليس هكذا تورد الأبل على حساب المساس بمعتقدنا الديني ورمزنا الإسلامي، واعتذار احد موظفيها هو اعتذار غير مقبول، وعلى مجلس الادارة أن يقدم اعتذارا رسميا لكل الاردنيين ولعموم المسلمين في العالم، فالربح التجاري لحفنة دنانير لا يبرر الفعلة الشنيعة التي قامت بها تقارب، وسنقوم بدورنا الاعلامي بمتابعة القضية لحين تصويب الوضع وتقديم الاعتذار تفاديا لاي خطوة من شأنها الدعوة الى مقاطعة الشركة ووقف أي تعامل معها من قبل المواطنين !!