تحت المقصلة

قرأت حكاية تنتهي بحكمة تقول: (تعلم متى تبقي فمك مغلقا) تتحدث الحكاية عن ثلاثة من المحكومين بالإعدام بالمقصلة، جاؤوا بهم لتنفيذ الحكم. الأول كان رجلا متدينا، ولما وضعوا رأسه تحت المقصلة ، سألوه عن كلمة أخيرة يقولها قبل اعدامه فقال:
- انا رجل مؤمن ، وسوف ينقذني الهي.
وعند اسقاط شفرة المقصلة توقفت قبل ان تصل الى رقبته بعدة سنتمترات فقط، فقرروا بناء على ضغط الناس الموجودين اطلاق سراحه حتى لا يخالفوا ارادة الله.
الرجل الثاني كان محاميا...ولما وضعوه تحت المقصلة ،وسألوه عن كلمته الأخيرة،قال :
- انا رجل قانون..والعدالة ستنقذني.
اسقطوا المقصلة فتوقفت على بعد سنتمترات من رأسه ، فأطلقوا سراحه.
الرجل الثالث كان فيزيائيا، ولما سألوه عن الكلمة الأخيرة، قال لهم:
- ايها الحمقى ، لم تحصل معجزات هنا ..كل ما في الأمر ان هناك عقدة في الحبل الذي يحمل المقصلة يجعلها لا تصل الى الرقبة. نظروا الى الحبل ،فشاهدوا العقدة، صعد احد الأداريين وفك العقدة....وأعدموا الفيزيائي بكل كفاءة.
أما انا فلست فيزيائيا ولا ميكانيكيا ، لكني اعلن بأني سوف اشير الى الغلط اينما كان ، حتى لو على قطع شنبي ....ولن ابقي فمي مغلقا بل سافتحه على مصراعيه.
سوف استمر في الاشارة الى العقدة في حبل المقصلة، ولن اغلق فمي... فأنا بكل بساطة. طبرة!!