ويستمر الأردني بالصرف على إبنه مدى الحياة فمن يعوضه
بقلم : محمد أبو شيخة – أعان الله جيل هذه الأيام ، فما يواجهه من مصاعب تكاد تحطمه ، كون غالبيتهم عاطلون عن العمل ويشعرون بالمهانة جراء الوضع المزري الذي يعيشونه بسبب ذلك، وأعان الله غالبية العائلات الأردنية التي تتحمل الكثير في سبيل تربية أبنائها والصرف عليهم حتى إكمال دراساتهم الجامعية حتى يصبحوا شباباً فيدفعون دم قلوبهم لكي يدرسونهم في الجامعة فيتحملون الديون أو القروض أو بيع بعض من ممتلكاتهم أو التوجه للعمل الإضافي ما يعرضهم للإرهاق ، وبعد انتهاءء كل شاب من التعليم تبدأ رحلة البحث الشاقة والطويلة عن عمل ، هنا تبدأ الصدمة حيث لا عمل لغالبيتهم . أرباب الأسر الأردنية ينقسمون إلى فئات عديدة حسب ظروفهم الاقتصادية.. فمنهم من يوصل رسالة لإبنه أن عليه الاعتماد على نفسه مردداً القول ” بكفي اللي سويتلك إياه ” ومنهم من يبدأ بإنتظار إبنه لكي يعمل حتى يعوضه ولو بشيء بسيط مما صرفه على تعليمه ، وهناك من يقول لابنه ” ما بدي منك إشي بس لا تاخد مني مصروفك ،علمتك لكي تعمل” ، وآخر من عجز عن سداد أقساط إبنه في الجامعة فتعرض للحبس .
مع ذلك الآباء يفكرون في مستقبل أولادهم وهم رغم قلة حيلة أغلبيتهم يفكرون بتزويجهم حتى لا يفوتهم قطار العمر دون زواج ليروا أحفادهم في حياتهم ويبدأ الأب من جديد وكما هو طفل أن يعطيه مصروف بحالة إذا كان الأب وضعه أقل من المتوسط أو دفع إيجار البيت .
متى نخرج من عنق الزجاجة وهي ذاتها ليست مستقيمة ؟!