مدرسة المصيطبة ....انها امانة ياوزير التربية
مدرسة المصيطبة ......أنها أمانة يا وزير التربية والتعليم
لا يعقل الان ونحن قد دخلنا في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين , في وقت أصبحت فيه العولمة صاحبة سدة الحكم,وصار العالم قرية صغيرة ,تصل لما تريد في ثواني إلا هنا في هذه القرية الوادعة وهي من إعمال قضاء أم الرصاص ضمن تربية لواء الجيزة فإن ما تحتاجه قد يحتاج الوصول إليه لسنوات , أنها قرية المصيطبة على سفوحها الشرقية تقبع مدرسة لم يتغير هيكلها أشاهدها منذ أزمنة طويلة وانا الان على مشارف الخمسين من العمر لم يتغير فيها شيء الا زيادة في أعداد الطلاب لكن المباني كما كانت منذ القدم البعض منها ايل للسقوط والصالح لا يصلح لان يكن مكانا لأي شيء أخر فكيف مكانا لتربية وتعليم أجيال أن كان هذا ما نبحث عنه .
العالم تطور والعلم كذلك وهذه المدرسة لازالت تدرس الصفوف المجمعة ولمن لا يعرفها أي الصفوف المجمعة لأنها أصبحت حالة نادرة أيامنا هي اجتماع ثلاث صفوف وأكثر في مبنى واحد والمعلم يدرس مادة واحده وملزم بتقسيم الحصة الواحدة بعدد الصفوف وباقي الصفوف مكرهين على الاستماع على ماهو ليس لهم ,فكيف بالله عليكم يستوعب الطلبة الدرس وفق وقت مجزءو بعدد الصفوف وأي تشتت سيعاني منه الباقين, كما إننا نستكثر الازدحام في الصف الواحد لأننا نرى أن الطلبة لا يستوعبون الدرس بوقته الكامل فكيف بالمجزأ وفوق هذا فأنها أصبحت حقل تجارب للمعلمين الطامعين بالتعين بطرق احتيالية من خلال إثباتات لا ترقى للصحة توحي لديوان الخدمة أنهم من سكان المنطقة وما أن يتم تعينهم حتى يصبون جام غضبهم على الطلبة لأنهم يرونهم عائقا في طريق تحقيق حلمهم في الموقع الجديد وتبقى العملية هكذا دواليك حتى يصبح المعلم البديل أو المعلمة البديل هي الحل والطلبة هم الضحية لان أداء البديل ليس كالأصيل علما بان المدرسة بكافة المراحل ويجري التجميع على كافة الصفوف من الأول وحتى التوجيهي .
في مناطق أخرى يلجا الأهالي للمدارس الخاصة حين يرون أن وزارة التربية تضع أبنائهم على قارعة الطريق ومقصرة بحقهم ويلجا ون للدروس الخصوصية ليغطوا على فشل وزارة التربية والتعليم في التعليم بعد أن فشلت في التربية ,لكن الحال هنا مختلف فالإنسان مكرها على القبول بمدارس التربية على ازدراء حالها لان البديل غير موجود لضيق ذات اليد وبعد المسافة .
هذه المدرسة التي تأن وتستغيث تسامت على جراحها علها تجد من يداويها وهي التي خرجت الكفاءات وفي كل المواقع ,أقول تسامت على الجراح أملا بان تلتفت لها وزارة التربية وتجد لها حلا , فأهلها طبعهم الوداعة في الحوار والطلب يقولون كلماتهم بكل أدب وتواضع وهم كذلك يملكون غير ذلك ولكن يأملون أن لا تدفعهم وزارة التربية للجؤ إليه , علاوة على أنهم وضعوا أمالهم بمن استجدوا أصواتهم حين كانوا في حاجة لها , وشطبوهم من سجلاتهم منذ لحظة وضع أصواتهم في الصناديق ,لكنهم لن يقفوا عاجزين مكتوفي الأيادي وهي يرون أدنى حقوق مدرستهم تهضم ,فهي وأعنى المدرسة لم تطالب بأدنى الكماليات التي تتنعم فيها المدارس في إطراف المدن فهي لا تطلب الملاعب الرياضية ولا تطلب غرف المختبرات والحواسيب والمكتبة وهي حق لها ولأبنائها وإنما هي بحاجة لبناء يليق بها كمدرسة ويليق بأبنائها كطلبة ويليق بمواطنيها كأبناء للوطن ,يتمنون أن يجدوا الغرفة الواحدة للصف الواحد لان ما يحدث هو وصمة عار في جبين وزارة التربية والتعليم أن لم تكن الحكومة برمتها ,هذا المدرسة التي تتطلع ويرنو أبنائها وبشغف أن يصلوا إلى مرتبة المدارس الأقل حظا لأنهم ليس لهم حظا على الإطلاق والحال هكذا وهل هناك حظ في تلك البيئة المذكورة كما هي حال المدرسة ,ولكنهم مع هذا غير طامعين بان تصل أحلامهم ذات يوم أن يدرجوا في سجل مدرستي ,على الرغم أنهم من الوطن وهم الأكثر حاجة لذلك بل أنهم الأكثر إلحاحا لان بقائهم هكذا هو وصمة عار في جبين كل من يملك أن ينصفهم ولا يقدم على ذلك سواء كان صاحب ضمير حي أو قلم جريء أو صاحب قرار أو صاحب حظوة عند من يملك القرار,هذه المدرسة يجب أن يحاسب كل من وضعها على الهامش بدء من المديرية ومرورا بالوزارة لان لا يعقل أن يكن حالها هكذا وهي أمانة في رقابهم ,كما أنني أتوسم الخير في وجوه أبنائها أن يضعوها عنوانا لمحاسبة نوابهم الذين كانوا نوائب عليهم لان لا حد منهم كلف خاطرة بالحديث عنها أو زيارتها أو محاسبة من كان سببا في ما ألت أليه ليس في الدورة الفائتة فقط وإنما في كل الدورات علما بان لهذه المدرسة عطاء منذ سنوات أربع وكلما استبشر أبناء المنطقة خيرا جاء من جيرها لمكان أخر وكان هذه المنطقة ليست من الوطن ,فهل يأتي عليها يوما تجد نفسها تشارك اقرأنها من مناطق الوطن لتحظى بما هو لها لأنها لا تطمع لما هو ابعد من ذلك .
حمى الله الأردن ,وقيض الله له الخيرين من أبنائه الذين يعطون كل منطقة منه حقها ...ولا تتغول واحده على الأخرى ....انه الموفق