اهتمام خليجي بالانجاز الاردني حول التلقيح خارج الجسم بنظام IVM





 

 

اهتمت صحف الخليج العربي بالانجاز الاردني حول ولادة توائم بتقنية انضاج البويضات خارج الجسم والذي يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط

وكتبت صحيفة الخليج الاماراتية تقريرا مطولا عن الانجاز وقالت ان الاردن حقق  إنجازاً طبياً جديداً بولادة أول توأم بتقنية إنضاج البويضات خارج الجسم (In Vitro Fertilization) والتي تعرف اختصاراً باسم IVM ، وهي التقنية التي يعتبرها الخبراء بديلة لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية (In Vitro Fertilization) والتي تعرف اختصاراً باسم IVF  .

يشار إلى أن تسمية طريقة إنضاج البويضات خارج الجسم (IVM) مشتقة من الكلمة اللاتينية (in vitro) والتي تعني “في الكأس، وكلمة (Maturatio) أي التكبير العمري لشيء ما من الطفولة حتى بلوغ سن الرشد . وفي هذه الطريقة فإن البويضات غير الناضجة، أو “الخلايا البيضية” تسحب من المبيض كي يتم انضاجها في المختبر قبل تلقيحها بالحيوان المنوي ثم اعادتها إلى الرحم .

وتضيف الصحيفة: أما في طريقة أطفال الأنابيب (In Vitro Fertilization) فإنه يتم تنشيط المبيضين بحقن الهرمونات لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض، ثم تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتلقح اصطناعياً بالحيوانات المنوية في المختبر .

ونقلت عن الدكتور معين فضة مدير مركز الإخصاب والوراثة بمستشفى الأردن الذي أشرف على العملية قوله أن الحمل والإنجاب تم بواسطة تنفيذ برنامج IVM  والذي استخدمه المركز لأول مرة على مستوى الأردن، إن لم يكن الأول على مستوى الشرق الأوسط . وأوضح أن طريقة الحمل واستمراره وحتى ولادة التوأم عبدالله وزينة يوم 11/11/2010 استمرت بنجاح، وسجلت من الحالات النوعية التي تحقق هذه النسب العالية من النجاح في الأردن إلى حين إتمام الولادة .

واعتبر الدكتور فضة هذه الولادة التي تمت قيصريا، فريدة من نوعها على مستوى الأردن ، وقد جاءت أوزان التوأم بعد الولادة ب 2500 و2700 غرام، وكان كل من الأم والطفلين يتمتعون بصحة جيدة .

واعتبر الدكتور فضة برنامج إنضاج البويضات خارج الجسم (IVM) طريقة واعدة سوف تكون المثلى مستقبلاً لطفل الأنبوب رغم أنها لا تزال الأكثر صعوبة لمثل هذه الحالات حتى الآن .

وتتم تقنية انضاج البويضات خارج الجسم على النحو التالي:

 تسحب البويضات غير الناضجة، أو “الخلايا البيضية” بتوجيه الموجات فوق الصوتية “التراساوند من المبايض غير النشطة عند المرأة .

 يتم إنضاج البويضة بعد ذلك في المختبر لمدة 24-48 ساعة .

 يتم تخصيب البويضات التي نضجت بعد هذه الفترة باستخدام التقنيات التقليدية مثل تقنية الحقن المجهري للبويضة (ICSI) .

 بعد مرور 3-4 أيام من التخصيب، تتم إعادة البويضات المخصبة “الأجنة” إلى الرحم لتكتمل عملية الحمل والولادة بداخله .

وتختلف طريقة انضاج البويضة خارج الجسم (IVM) عن طريقة طفل الأنبوب (IVF) في اختلافين أساسيين وهما المأمونية والتكاليف . ففي تقنية طفل الأنبوب تخضع المرأة للحقن لمدة أسبوعين لتنشيط إنتاج البيوضات قبل سحبها .

وعلاوة على طول المدة وعدم شعور المرأة بالراحة أثناء العلاج، فإن الأثر الجانبي الخطر الذي يمكن أن ينجم عن طريقة طفل الأنبوب يتمثل بحالة تعرف باسم متلازمة فرط الاباضة (Ovarian Hyperstimulation Syndrome)، والتي تعرف اختصاراً باسم OHSS  .

أما طريقة إنضاج البويضة خارج الجسم فإنها لا تحتاج إلى الحقن اليومية ولذلك لا خطر من الإصابة بمتلازمة فرط الإباضة . ولأن مدة الإخصاب تكون اقصر من طريقة طفل الأنبوب فإنه لا حاجة للمرأة ان تشم رائحة الأدوية لمدة 2-3 اسابيع قبل بدء الحقن .

وقد وجدت دراسة أجراها المركز الملكي البريطاني في نوتنجهام أن الاطفال الذين يولدون بهذه التقنية تكون أوزانهم أكبر من أوزان الاطفال الذين يولدون بشكل طبيعي، كما أنهم يعانون صعوبات في التنفس تتطلب تدخلات ولادية مثل العملية القيصرية .

ويقول الدكتور تيم شيلد اختصاصي أمراض النساء والولادة في عيادة اكسفورد للتخصيب إنه إضافة إلى أن تقنية انضاج البويضات خارج الجسم أسهل، فإنها أقل تكلفة على الزوجين من تقنية طفل الأنبوب التقليدية، مشيراً إلى أن “تكلفة الأدوية والتي تكون عالية في الغالب لدى معظم المرضى تقل، ما يعني أن طريقة IMV ستكون الأكثر استخداماً في المستقبل كعلاج للخصوبة” .

وتبعد التقنية الجديدة النساء عن الخضوع للعلاج الهرموني المزعج . كما أن تكلفتها أقل بكثير مقارنة بأكلاف الطرق التقليدية للتخصيب الاصطناعي حيث تستخرج البويضات من المبيض بعد حفزها بالهرمونات . ويمكن لمحاولات حفز المبيض المتكررة أن تسبب الموت، في بعض الأحيان . كما تسمح تقنية (IVM) بتوفير يصل لغاية 2300 يورو من تكلفة التخصيب المعيارية .

وفي الوقت الحاضر تعتبر طريقة IMV من أهم الأساليب العلاجية للحالات التي تعاني تكيس المبايض والمرضى الذين أجريت لهم عمليات إخصاب تقليدية سابقا ولم تنجح اضافة للمرضى الذين يعانون ضعفاً شديداً في المبيض .

ويرى الاختصاصيون أن من شأن هذه الطريقة التخفيف من معاناة المريض إضافة إلى مزاياها الأخرى المعروفة عالمياً .

وقد تم حتى الآن ولادة ما يزيد على 400 طفل على مستوى العالم بهذه الطريقة، حيث حقق الزطباء الهولنديون نسبة نجاح عالية في 30% منها .

كما أن 25 في المئة من النساء اللواتي خضعن لتقنية التخصيب الجديدة أضحين حوامل .ويتوقع الأطباء أن تزداد هذه النسبة المئوية، تدريجياً . فإزالة دورة العلاج الهرموني تضمن آثاراً جانبية أقل، مخولة الأطباء، في الوقت ذاته، إجراء محاولات استخراج وزرع متكررة للبويضات .ويعتقد البروفيسور بوب ادواردز الذي ساعد على ولادة لويس براون، أول طفلة أنابيب في العالم أن تقنية إنضاج البويضات خارج الجسم قد تستخدم بأمان لعلاج معظم النساء اللواتي يعانين مشكلات في الخصوبة، كما أنها ستحدث ثورة في علاجات الخصوبة . ويقول “أرى في هذه الطريقة حلاً متكاملاً وأقل تكلفة، وهي تمثل في الواقع عهدا جديدا لتقنية IVF ، والتي أعتقد أن تقنية IVM  ستحل محلها” .