خطوة على طريق الإصلاح

         

نظراً لأرتفاع أسعار الوقود الى حدوده القصوى والتي أنعكست على فقراء هذا الوطن في جميع أحتياجاتهم الضرورية و اليومية من مأكل ومشرب وملبس وخدمات مثل المواصلات والأتصالات وغيرها من شؤون الحياة اليومية أولاً ، ولأن سياساتنا تتعامل برفع الأسعار دائماً ولا تتعامل بتخفيضها الا بنسبة قليلة أو معدومة ثانياً ، ولأن الغالبية العظمى من أبناء وطننا الحبيب قد تم سحقهم الى ما دون خط الفقر وذلك خلال السنوات الأخيرة ، ، علماً بأننا نتمتع بأسعار تفضيلية للمحروقات التي يتم شرائها ، ويتم تسعيرها على المواطن حسب أغلى الأسعار عالمياً ، نتيجة لما سبق ذكره ، ولأن هناك فئة من المتنفذين من أصحاب القرارات والمناصب الذين يسيئون أستخدام مناصبهم سواءً في القطاع العام أو الخاص والذين يتم تكريمهم بالكثير من الأمتيازات ومنها السيارات الفارهة من فئة الطابق الثاني التي نحتاج نحن كمواطنين مسحوقين الى سلم للصعود اليها ، والتي تحتاج الى مبالغ تفوق أضعاف دخولنا لأشباعها شهرياً بما حرم منه المواطن المسحوق من الوقود ، وكذلك تحتاج لأكثر من سائق لكل منها في معظم الأحيان ، وتحتاج أيضاً لمصاريف الصيانة الباهظة .

 هذه المركبات التي لا تهدأ محركاتها وعجلاتها عن الدوران على حساب الوطن والمواطن وذلك لتسيير المصالح الخاصة لهذه الفئة التي أصبحت عبئاً على الوطن ومواطنيه وعبئاً على موازنة الدولة التي أصبحت لا تفي بالضروريات للسير بتقدم لا بل للمحافظة على المستوى الذي وصل اليه هذا الوطن الحبيب من التقدم .

 فأنني أرجو أن يتم الأستعاضة عن أمتيازات هذه الفئة بصرف مبلغ نقدي مهما كانت قيمته أسوة بمعظم الدول الأخرى وذلك مقابل أن يستخدم كل منهم سيارته الخاصة لأستخداماته ، علماً بأن الغالبية العظمى من المسؤولين في هذا الوطن لا يكفيهم مركبة واحدة أو أثنتين أو ربما أكثر وذلك بمجرد أستلامهم لأي منصب ، مع العلم بأن المسؤول واحد والمنصب واحد .

 ترى لماذا يستولي هذا المسؤول على مجموعة من مركبات دائرته أو مؤسسته أو شركته التي يعمل بها علماً بأن لكل مركبة سائق أو ربما أكثر فمركبة للأبناء لأرسالهم وأحضارهم من المدارس والجامعات ومركبة للمنزل ومتطلباته وغيره من الأمور التي تستفز المواطن وبشكل مستمر ومتكرر ، هذا المواطن الذي يضطر في معظم الأوقات لأن يركن مركبته أن وجدت لديه مركبة جانباً و يستخدم المواصلات وما أدراك ما المواصلات في بلادنا وذلك لعدم أمكانية تزويد مركبته بالوقود .

 هذا بعضاً مما لدينا كمواطنين متأملين أن نرى ما لديكم من الأستجابة على أرض الواقع .

 

 

فاخر الضرغام الحياصات .