الفلسطينيون لَيّسوا «عَربَاً».. تقول إسرائيل (1-2)

 جدید الروایة الصھیونیة ُ الم َ ؤسطرة والمحمولة على تزییف لحقائق التاریخ والجغرافیا، ھو ما َ خرج بھ باحثون اسرائیلیون من جامعة تل ابیب، أعدّوا دراسة ْد ِ فانسز» تقول في جملة مزاعمھا، بعد «جینیة» قاموا بنشرھا في مجلة «سانیس أَ أن فحص «العلماء» عینات ِ الحمض النووي ُ المستخلَصة من رفات عشرة اشخاص، عاشوا ودُفِنوا في عسقلان جنوب فلسطین: ان ھذه العَیّنات ِ تحمل ِ صمة الوراثیة «الأُوروبِیة .«البَ وبصرف النظر عن المدى الذي یذھب الیھ ھؤلاء ِ المستعمرون في أبحاثِھم، التي لا یمكن الإطمئنان الى ِ دقّتھا ومدى التزامھا المعاییر ِ العلمیة وأصول البحث العلمي، التي یجب توافرھا في مغامرات ذات طابع سیاسي كھذه، فإن من المھم ھنا لفت الأنظار الى ان اسرائیل ِدرك في أعماقھا ان دراسات ُحظر تماماً، إجراء دراسات في ِ علم الجینات او ُ الم ِّورثات على الیھود تحدیداً، لإنھا تُ تَ َو ّخاھا الصھیونیة في اثبات «حق» الیھود في فلسطین، او انھم ذوو صلة بھا، كون كھذه، لن تصل الى النتیجة التي تت یھودھا «الجدد» لا ینتمون الى جینات ُ متشابھة، لتلك التي ِ یحملھا القدماء او ُ الم ِوغلون في ِ القدم في عصور قدیمة، . ُ سواء و ِصفوا بأنھم «بنوا اسرائیل» أم انتموا الى العبرانیین القُدماء وثمة من تحدّث منھم (كما یقول الباحث العراقي علاء اللامي، في دراسات عمیقة ُ ومھمة) نقلاً عن عالم جینات روسي اسمھ اناتولي كلیوسوف: ان «الجین» الذي یُسمیھ بعض الباحثین الصھاینة «الجین ُ الكوھیني» ویَعتبِرونھ جیناً خاصاً . ُ بالیھود، لا علاقة م ُ باشرة لھ بالیھود، بل ھو جین عربي و ِجدَ عند العرب قبل الیھود بأربعین الف سنة ..ما علینا ْو َربَتِھا» الجدیدة للفلسطینیین، ومحاولة نفي ارتباطھم التاریخي تمضي الدراسة الاسرائیلیة الى القول في معرض «أَ بارض فلسطین (رغم انھا تُؤكد انھم أعطوھا إسمھا التاریخي المعروف.. «فلسطین»).. ان ھؤلاء الذین َ س ّم ُتھم الدراسة ِ بـ«الفلستیین» القادمین من الیونان، عاشوا بین الكنعانیین (..) واندمجوا بینھم، حتى «غابت» ِ صفاتھم ِ الوراثیة .مع تزایُ ِ د زواجھم مع الكنعانیین.. سكان البلاد الأصلیین طباعة مع التعلیقات طباعة محمد خروب وكي یُ ْضفي ھؤلاء ُ الم ِّزورون على دراساتھم نوعاً من العلمیة والعمق، فإنھم حدّدوا وصول ِ «الفلستیین» الى أرض .كنعان في العصر «البرونزي» قبل ما یزید على ثلاثة آلاف سنة ھنا تحضر الأوصاف التي یتم ّ زجھا في دراسة، یفترض انھا َّ تتنكب طرق البحث العلمي الدقیق، ّ وتتوسل أسالیب ُومقاربات تمنح المزید من الحذر ِلتجنّب الوقوع في َ مطبات یَ ُسھل كشفھا ودحضھا، او ّ تتسرع في استخلاص نتائج لا تصمد امام حقائق التاریخ والجغرافیا والدراسات الأنثروبولوجیة، التي تكاد تكون ّ استقرت منذ زمن بعید في الدوائر . ِ العلمیة والأكادیمیة ذات الصدقیة الباحثون ھؤلاء.. ّ «توصلوا» الى نتیجة ان الفلسطینیین القدماء، الذین وصفتھم الدراسة المزعومة بـِ َ «المجموعة ِ الغامضة»، ِ ینحدرون من مجموعات بشریة في الیونان او سردینیا او حتى (كأننا في َ مزاد) شبھ جزیرة إیبیریا التي .تضم إسبانیا والبرتغال