عزوف المقاولین

یقول وزیر الأشغال المھندس فلاح العموش إن ھناك عزوفا من قبل المقاولین ..!!والشركات عن التقدم للعطاءات العامة التي تطرحھا الوزارة لم یشرح الوزیر الأسباب لكننا سنجتھد لتحدید بعض الأسباب، ومنھا المماطلة في تسدید استحقاقات المقاولین لفترات طویلة، أما الثانیة فھي إلزامیة تشغیل عمالة .أردنیة في المشاریع خصوصا في المحافظات تأخر صرف مستحقات شركات المقاولات یجبر المقاول على اللجوء للبنوك للاقتراض على حساب ھذه الدفعات بأسعار فائدة مرتفعة فیما لا تلتزم الحكومة بغرامة التأخیر التي تعادل 9 ،%لیس ھذا فحسب بل إن شح السیولة لدى .المقاولین یجعلھم عاجزین عن التقدم الى عطاءات جدیدة مفھوم أن لدى وزارة المالیة مشكلة في إدارة السیولة وتخفیض النفقات وتقلیص عجز الموازنة، وبالتالي تقلیل الحاجة .للاقتراض تنفیذا، ولكن تأخیر الدفع لیس الطریقة المثلى لخفض العجز بل ھو ترحیل للمشكلة مستحقات المقاولین وغیرھم ھي مدیونیة على الخزینة مثلھا مثل القروض المحلیة والخارجیة، حتى أن حكومات إضطرت الى إصدار ملاحق موازنة تضمنت ھذه المبالغ، وبعض الحكومات أخفت ھذه الالتزامات ولم تظھرھا في .!بیاناتھا المالیة لتتفاجأ بھا حكومات لاحقة تأخیر صرف المستحقات لفترات طویلة ترفع كلفة المشاریع، عندما یضیف المقاول تكالیف التأخیر وفوائد البنوك على .كلفة المشروع أما الثانیة فھي إلزامیة تشغیل الأردنیین ظنا من الحكومة أنھا بذلك تحارب البطالة في المحافظات وھي في الحقیقة ترفع كلفة مشاریع المحافظات، وتعطي إشارات سلبیة لمناخ الاستثمار خصوصا إذا كانت ھذه العمالة لا تتمتع .بالمھارة اللازمة وتطالب بأجور أكبر مما یوفره السوق ما تفعلھ الحكومة ھو أنھا تعرض المقاول أو المستثمر للضغوط بإجباره على تشغیل عمالة حتى لو كانت فائضا عن طباعة مع التعلیقات طباعة عصام قضماني حاجتھ ولیس ھذا فحسب بل سرعان ما تتحول ھذه العمالة الى أداة للي الذراع عندما تقرر أن تعتصم وتعطل المشروع .لتحقیق مكاسب غیر مستحقة ھذه بعض أسباب عزوف المقاولین عن العطاءات الحكومیة، ناھیك عن تغییر الأوامر التنفیذیة والتعدیلات المستمرة .على العطاءات وھذه وحدھا أسباب كافیة لسوء تنفیذ المشاریع وبعض الحالات خیر شاھد على ذلك qadmaniisam@yahoo.com