هـل تجـرؤون؟

 


 


ماذا يخطر ببالك، حينما تغلق الفيس بوك، والهاتف الخلوي، وتجلس وحيدا، لساعات

فلا تسمع إلا صوتك الداخلي؟ كم مرة تفعلها في السنة، أو في العمر؟

كان هذا مداخلة أو «بوست» كما يسمونه، وضعته في خانة «حالتي» على الفيس بوك، مستدرجا ما يدور في أذهان الأصدقاء، فكانت على هذا النحو..

- يخطر في بالي اشياء كثيرة يعجز لساني عن ترجمتها!

- تنشط الذاكرة بشكل ملحوظ...وأغني لفريد الأطرش واحيانا لام كلثوم

بعملها لما بكون مش بحاجة لاي من البشر وهالشي نادر جدا-

كم نحن بحاجة لذلك فعلا... لقد تغربنا عن أنفسنا طويلا -

اخي حلمي والله ان أمتع الاوقات هي التي امضيها عندما يكون الهاتف مغلقا» واكون بعيدا» عن الناس

- احيانا كل واحد بحاجة الى مراجعة نفسه فانا افعلها دائما ولو مرة في الاسبوع ليس لساعات ممكن ساعة او ساعتين وبعد الهدوء ترجع نشيطا وتبدأ من جديد ممارسة نشاطاتك الحياتية-

- عملتها الاسبوع الماضي وقعدت مع حالي أسبوعا كاملا... ورجعت ... صوتي الداخلي عال وعامل ضجة وازعاج... هون (يعني في الفيس بوك) أهدأ شوي!! ...

- ان جلست وحيدة... فأنا وحيدة.. وان فتحت الفيسبوك مع وجود الهاتف الخلوي فأنا كمان وحيده... صوتي الداخلي بسألني دايما وين الناس راحت؟

- بشكل شبه يومي .. يجب أن أجلس وحيدا ما يقارب الساعة .. وصوتي الداخلي يسألني دائما .. شو راح يصير بكره ؟؟

- انا كنت زرت قرية بشمال المغرب قرية نائية جدا مكنش فيه نت ولا استعملت الهاتف وحسيت براحة كبيرة لكن رغم ذلك بشتاق لأصدقائي واحب اكلمهم وأطمئن عليهم كل مرة!

-دائماً تنبثق الافكار للمشاكل العالقة!

- هو صمت القبور تستعيد ماقدمت واخرت في حياتك تتوقف عند حدث او عند ذكرى تغفر لفلان تسامح فلانا تقرر التواصل مع فلان، المهم ان تلك اللحظة يصحو القلب والضمير!

- هذا الامر احب أن أفعله في ساعات معينة فقط وهو عند نزول المطر الشديد , لانه يشعرني بالسعادة التي تطغى على اي امر آخر , ما عدا ذلك يصبح الامر كئيبا واشعر وكأني اعيش في الصحراء الكبرى

- انا لا احب ان اسمع صوتي الداخلي, لأن بُعدي عن الأهل يجعل من داخلي قيثارة حزينة

انا ولا مرة فعلتها .. الحياة بدون اصدقاء موت!-

هدووووووووووووووء-

- طبعا من اروع اللحظات بتكون لأنه مافي احلى من الهدوء والحديث مع النفس وبالذات انا ما عملتها منذ سنه للاسف

تأتيني المكالمات على الهاتف الارضي! -

- يمّا ... هذا كابوس ولا حلم وردي؟؟

هذا ما وصلني، فكم منا من لديه الجرأة ليستمع لصوته الداخلي، دون ان يهرب منه؟ كل التعليقات لافتة للنظر/ اشعر ان كثيرا من الأصدقاء وكأن كل واحد منهم يعيش في جزيرة منفصلة عن الجزر الاخرى!

كم نخشى من مواجهة أنفسنا!



hilmias@gmail.com