الحياة العظيمة في قلبها حزنٌ عظيم
أحيانا ، في بعض الحظات تجلس وتفكر ، ما الذي حصل ؟ وكيف حصل هذا ؟ ولماذا حصل ؟! تفكر وتفكر وكأنه في عالم الغيبيات لا تستطيع أن تجادل أو حتى تناقش أحدا في هذا الأمر، كلهم كلهم يلتزمون الصمت ، لا تعلم هل يلتزمون الصمت لعدمِ مقدرتهم على الإجابة وهذا شي غيبي لا أحد يعلمه إلا الله ، أو لأنهم يشفقون عليك ويقولون ماذا سأقول له كيف سأشرح لهُ هذا الموقف أو حتى بالأحرى هذه المصيبة ، هنا تقف أنت وتنظر إلى السماء وترى كم بعيدة عنك لا تستطيع أن تصلها وتتذكر أحلامك كيف أنها بعيدة عنك ، وتتمنى أن لديك نافذة المستقبل ، عندما تريد أن تعلم ماذا سيحصل لك في المستقبل تفتح هذه النافذة وترى ما يحصل لك ، ولكن تسمع صوت أمك من بعيدة يقول لك "أحيانًا يجب أن تمر بالأسوأ حتى تصل للأفضل.
كن صبورًا"
هنا أنت تبتسم وتنظر إلى أمك بإبتسامة تواسي قلبها المتألم لأجلك ، وتكمل وتقول لك لولا عثرات الطريق من شوك و زجاج الملقى ولولا أن وقعنا عليه لم نعلم بشي يدعى الألم أو حتى الوجع ، وأيضا لم نعلم ما هو الدم وكيف لونه أو حتى منظره وهو يخرج من أجسامنا ، لولا إنتظارنا في منتصف الطريق بسبب الوجع والألم والالتئام الجرح لم ولن نشعر بلذة الإنتصار لم نشعر بالتفاف خط النهاية حول خصرك المتعب والمنهك وكانه أم حضنت طفلها المتعب من بعد مشقه وتعب على دراجته الهوائية القديمة " تارة تحمله وتارة يحملها " ولكنه قضى وقت جميل معها ، ، ولكن تثق انه طفلها سيمتلك في يوم من الأيام اكبر شركات دراجات هوائية محترفة ، كن يا بني كهذا الطفل تارة يحمل الدنيا وتارة تحمله وسأكون انا هذه الام التي تستوعب طفلها في جميع تقلبات الحياة معه
وتعلم وتثق ان طفلها الكبير سيتجاوز جميع العقوبات الحياة وسأرفع لافته مكتوبه عليها " ابني شخصٌ عظيم "
وأقول لك "يخيل لي أن الرجال العظماء لا بدّ أن يشعروا على هذه الأرض بحزن عظيم "