الید المرتجفة!

 لن أتوقف عند نتائج مركز راصد حول أداء حكومة الدكتور عمر الرزاز في عامھا الأول، الذي قال إنھا توسعت في التزاماتھا بـ 299 التزاما أنجزت منھا 14 ،%و 62 %العمل جار على تنفیذھا، وأن 24 %من المشاریع لم تبدأ لحین .صدور تقریر الحكومة عن إنجازاتھا التي وعدت بإصداره ما ینقص تقریر راصد ھو بیان أسباب تعثر الإنجاز وربما التردد في اتخاذ القرار ھو من بین الأسباب وحدودھا الضغوط الشعبیة, فما أن تبدأ الحكومة في التمھید لقرار حتى تعدل عنھ والسبب ھجمة من ھنا أو ھناك على مواقع التواصل الاجتماعي لكن الأسوأ من التردد في اتخاذ .القرار ھو عدم تنفیذه, وإن كانت كلفة الأول عالیة فإن ثمن الثاني باھظ ھناك عشرات القصص یمكن أن یرویھا لك مواطنون ومستثمرون عن مثل ھذه الحوادث كیف أن المسؤول الذي .یعجز عن اتخاذ القرار یفتش عن مبررات في بطون القوانین لإسناد وجھة تھربھ كنا نظن أن آلیة صنع القرار مكبلة بالبیروقراطیة والروتین لكن الحقیقة ھو أنھا مكبلة بتضارب المصالح وبالرؤیة .الضیقة لبعض المسؤولین وجھلھم في عملھم وعدم لجوئھم الى أصحاب الإختصاص للمشورة بادعاء العلم والخبرة الحكومات في العادة لا تخفي حرصھا على التمسك بالبیروقراطیة لكنھا لا یجب أن تكون جدارا یتكئ علیھ المسؤول المرتجف من الإتھام بالفساد أو بتداخل المصالح مع البیروقراطیة كانت ولا تزال الثغرة الأوسع لانتعاش الفساد .والمحسوبیة والواسطة ھناك الیوم قرارات ومشاریع معطلة على مكاتب المسؤولین والسبب التردد في اتخاذ القرار خشیة الوقوع في شبھة .الإتھام بتداخل المصالح أو المحاباة والثمن تعطیل مصالح الناس لیس ھناك مصلحة في تعطیل أعمال الناس مواطنین ومستثمرین بحجج وذرائع غیر منطقیة مثل الخشیة من الإتھامیة فالأردن لدیھ فرصة لم تتوفر كما ھي الیوم لاستقطاب استثمارات خارجیة, لكن لدیھ فرصة أكبر لحفز المدخرات الوطنیة بتحریك مشاریع یرغب رجال أعمال أردنیون في تنفیذھا, وأن تعطیل ھذه المشاریع لیس فیھ مصلحة طباعة مع التعلیقات طباعة عصام قضماني .اقتصادیة تقریر «راصد» جاء بعد استطلاع الرأي لمركز الدراسات الاستراتیجیة في الجامعة الأردنیة الذي خلص الى أن الحكومة تتمتع بشعبیة متدنیة, وكلا التقریرین بظني تحولا الى منصات لنقد الحكومة التي یتعین علیھا أن ترد لیس .بتقریر مماثل بل بقرارات وإجراءات تسرع من وتیرة الإنجاز الذي لا یحتاج إلى اتخاذ القرار qadmaniisam@yahoo.com