الأردنيون الدارسون باليمن : د. عويس .. أنت لم تظلمنا فقط بل ظلمت كل الأردنيين !
خاص- يتساءل الطلبة الاردنيون الدارسين في اليمن إزاء اصرار وزير التعليم العالي على عدم البت بمصيرهم بما يتوافق وأسس مسيرة التعليم العالي في الاكاديميا الاردنية عبر الطلبة الاردنيين وجامعاتنا الاردنية، حيث يرى الطلبة الاردنيون الدارسين في اليمن إن إخفاق د. وجيه عويس في احتواء أزمتهم التي وصلت الى قيامهم باعتصام مفتوح مع مبيت أمام أكبر مؤسسات الدولة حساسية، بعد ان قرروا اعتصامهم المفتوح امام الديوان الملكي لإطلاع سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على قضيتهم واين وصل بهم الجال بفعل فشل د.عويس الذي أثبت امام اول ازمة حقيقية للطلبة الاردنيين بأنه ليس أهلاً للمسؤولية الطلابية كما هو حجم هذه الازمة.من جانبهم بعث الطلبة الاردنيون الدارسين باليمن الرسالة المفتوحة التالية للرأي العام الاردني لاطلاعه على صورة الحال لما يواجهونه من مصير يهدد مستقبلهم الدراسي لا لشيء إلا لأن وزير التعليم العالي لا يصلح لإدارة احدى رياض الاطفال فحسب.
وتاليا نص الرسالة كما وردتنا :
لم ينته بعد معالي وزير التعليم العالي من عملية اجهاض ما يقارب الخمسة آلاف سنة من عمر الاردن.. فألف طالب اردني يدرسون في اليمن تخصصات تدوم الخمسة او الستة سنوات توقفت دراستهم منذ ستة شهور.. اليست هذه خمسة الاف سنة من عمر الاردن؟؟؟ .. وهم الان يجلسون في غرفة عمليات يدور فيها فيلم من بطولة معالي وزير التعليم العالي لاجهاض ما تعبو به وما درسوه من سنوات في التخصصات الطبية والهندسية وغيرها مما كان احرى بها ان ترفع مكانة الاردن في هذا العالم لا ان يتم تجاهلها وتأخيرها الى هذا الحد.
معالي وجيه عويس لا يقوم بواجبه ابدا ... بل يرمي بالحمل على دولة معروف البخيت بقوله ان ملف الطلبة الأردنين العائدين من اليمن برمته بيد رئيس الوزراء معروف البخيت فقط... اليس هذا هو التهرب من المسؤوليات بعينه؟؟؟ فتارة نراه يلقي بالحمل على رئيس الوزراء وتارة يرمي بالحمل على جلالة الملك بقوله انها بحاجة لأرادة ملكية وقرار سياسي... مع انني اتحدى ان يكون لدى معالي وجيه عويس الجرأة بأن يبوح أمام جلالة الملك بأنه قد قبل في الجامعات الاردنية الطلاب الكويتيين الدارسين في مناطق تشهد ظروف صعبة في اليمن وغيرها قبل ان يفكر في قبول الطلاب الاردنيين الذين يشهدون وضعا مماثلا.
معالي الوزير يثير مجموعة من النقاط ويتخذها حجة لعدم قبولنا ... فتارة يقول الامكانيات في الجامعات لا تسمح... فأقول له لماذا قبلت الطلاب الكويتيين اذن؟؟؟ أم يجب على مكافحة الفساد التحقيق في هذا؟؟؟ وأقول له ان توزيع 600 طالب على اربعة كليات على 6 مستويات دراسية لا يزيد في كل دفعة الا 25 طالب او اقل وهذا ليس بالعبئ الكبير على جامعة تقبل 300 طالب على النظام الموازي فقط
وتارة اخرى يقول معدلاتهم متدنية.. فنقول له لماذا خفضت 10 علامات من معدل القبول للكويتيين؟؟؟ أم ان الكويتيين يستحقون الدراسة في الاردن اكثر من الاردني نفسه؟؟؟
ان قبولك للطلاب الكويتيين قبل الاردنيين يا معالي الوزير لا يتناقض مع شعار الاردن أولا فحسب... بل انه يظلم ابناء الاردن بكافة طوائفة.. وكلنا يعلم ان الحد الادنى للمعدلات التنافسية قد ارتفع بشكل كبير رغم الزيادة في مقاعد الجامعات ورغم التسعة الاف طالب الذين لم يحصلو على اي مقعد في الجامعة... وتقولون في الوزارة بأن الطلاب اساؤوا الاختيار... لكن الواقع يقول بأن الوزير اساء التصرف .
معالي وزير التعليم العالي.. انك لم تظلم فقط الطلاب الاردنيين الدارسين في اليمن بل لقد ظلمت ابناء الشعب الاردني كاملا.. ممن لم يحالفه الحظ في التخصص والجامعة التي يستحقها وسلبتها انت منه الى صالح اخواننا الكويتيين وغيرهم ... ولا احد يعلم لمصلحة من كل هذا؟؟؟
عزيزي يا من تقرأ مقالي هذا, انظر الى سوريا التي تشهد ظروف اصعب من ظروف اليمن - هل تعلم بأن الحكومة السورية اعادت الطلاب السوريين الدارسين في اليمن الى جامعات سوريا لتحافظ على حياتهم؟؟؟
هل تعلم بأن مصر التي هي بدون رئيس حاليا .. اعادت طلبتها المصريين الدارسين في اليمن الى احضان جامعات مصر لتمنع حدوث مكروه لأحدهم؟؟؟
انني اذ كتبت هذا المقال .. ليس عندي ادنى طمع لمجرد الدراسة في الجامعات الاردنية وحالي حال اكثر من 900 طالب اردني يدرسون في اليمن... فلو استأنفت اليمن دراستها فانني في السنة الاخيرة من دراستي وسأرجع الى اليمن حتى لو تم قبولي في الاردن فأنا لست مجبر على قضاء سنتين او ثلاثة اضافية لمجرد الدراسة في الاردن .. ولكن هيهات ان تبدأ اليمن الدراسة من جديد
ان المطلب واضح وصريح... نريد قبول الطلاب الاردنيين الدارسين في اليمن وضمهم الى الجامعات الاردنية كل حسب تخصصه وفي سنته الدراسية . ونحن ننشاد جلالة الملك بالامر من عنده بمكرمة ملكية سامية من جلالته باتخاذ اجراء بحل مشكلتنا, وكما ننشاد المسؤولين اصحاب الضمائر الحية ... وقلما هم ... بايصال صوتنا الى جلالته فنحن نلفظ الانفاس الاخيرة وسنجد انفسنا خارج الحياة الجامعية بعد اسبوع فقط لان اليمن دراستها معلقة... والاردن مقاعد جامعاتها ليست للاردنيين بل للكويتيين كما صورها لنا وجيه عويس بتصرفاته.