"الأمن العام" يحذر من "الاعتصام" أمام سفارات الدول الشقيقة والصديقة
اخبار البلد _ حذرت مديرية الامن العام من مغبة "تعدي" اي شخص او جهة على أي من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المتواجدة على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية
وفي تعقيبه على حادثة اعتقال الناشطين نهاد زهير وخالد الناطور ذكر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام أن شخصين من منفذي الاعتصام اقتربا من الحاجز الأمني الموجود أمام القنصلية (السعودية) ورفضا الامتثال لأوامر رجال الأمن العام المتواجدين في المكان بالابتعاد عن مبنى القنصلية والذهاب للمكان المحدد والقريب من مبنى القنصلية لتنفيذ اعتصامهموقاما بالتلاسن مع رجال الأمن العام المكلفين بواجب حماية القنصلية السعودية بهدف استفزازهم وإثارة جو من الفوضى في المكان والإساءة لأحد المباني الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي الأردنية.
وأشار المكتب الإعلامي انه "وعلى الفور تم ضبطهما لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما واصطحبا للمركز الأمني المختص وجرى التحقيق معهما وتكفيلهما لصباحالاثنين تمهيدا لعرضهما أمام مدعي عام عمان المدني".
وأكد المكتب الإعلامي أن مديرية الأمن العام:"لن تسمح لأي شخص او جهة بالتعدي على أي من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المتواجدة على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية وان أولئك الأشخاص حاولوا الوصول الى قنصلية المملكة العربية السعودية والتي تربطنا بهم علاقة أخوية متميزة وهم اول من يدعم الدولة الأردنية والمواطن الأردني..وما كانوا يهدفون إلاالإساءة لتلك العلاقات الوطيدة التي سيكون لها انعكاساتها السلبية على الجوانب السياسيةوالاقتصادية للمملكة وان هؤلاء الأشخاص ارتكبوا العديد من التجاوزات القانونية التي ينص عليها القانون أثناء تنفيذ الاعتصام وان هذه التصرفات لا تمثل الحراك الشعبي والإصلاحي بل مجرد إساءة لعلاقات الأردن مع أشقاءه وإضرارا بالمصلحة الوطنية" .
وكان الحراك الشبابي الاردني نظم اعتصاما امام القنصلية السعودية في جبل عمان مساء الاحد بالتزامن مع جلسة مجلس التعاون الخليجي الخاصة بالنظر في انضمام الأردن .
وقال الناشطون عبر صفحتهم على "الفيس بوك" انهم يرفضون ما يحدث من "تنسيق امني اردني سعودي وتدخلات في الثورات العربية بشكل ثنائي وقمعي مدبر للنيل من إرادة الشعوب"،لافتين الى ان اختيارهم موعد الاعتصام بالتزامن مع جلسة التعاون الخليجي يهدف الى إيصال رسالة واضحة مفادها :"لسنا بندقية مأجورة لفتات نفط الخليج او اياً كان".
وكان الناشطون قد بدأوا حملة أطلقوا عليها اسم "ليست حربنا" لرفض "التدخل" الاردني العسكري في البحرين وليبيا واليمن،وقالواعلى صفحتهم "لن نكون عبيداً ومرتزقة عند احد ... اذا اردنا ان ندعم فلندعم حرية الشعوب العربية".
واكدوا ان "الشعب الأردني الحر لن يكون سوى مع الثورات العربية ... ولن نقبل بالتدخل الامني والعسكري مقابل فتات الاموال التي تلقى علينا لقمع الثورات العربية والتدخل تحت جناح الولايات المتحدة الامريكية وقوات الناتو... ولن نكون عبيداً لاحد ...".
وكانت حملة مماثلة اطلقت تحت نفس العنوان "ليست حربنا" العام الماضي بعد ادت عملية خوست التفجيرية الى مقتل جندي اردني في افغانستان مما كشف الستار عن تواجد اردني عسكري في افغانستان لم تعلن عنه الحكومة سابقاً.
وطالبت شخصيات أردنية بارزة حينها الحكومة بالتوقف عن التعاون مع الولايات المتحدة في أفغانستان، معتبرة أن الحرب الأميركية في هذا البلد ليست حرب الأردن مهما ابتدعت لها من أسماء وعناوين.