شعب واحدٌ لا شعبان

 

شعب واحدٌ لا شعبان

كم أعجبتني تلك المقولة التي تنشد " الأردن وطني .... وفلسطين قضيتي " فلا أجد نفسي إلا وهي تردد تلك الكلمات التي تنير عقلي بالوحدة بين أبناء البلدين اللذين لم يفصلهما نهر أو جبل أو عقيدة أو تاريخ أولغة عربية سامية بسمو الشعبين.

 تضيء تلك المقولة قلبي المؤمن بقضية أهلنا في فلسطين الأبية فأجد جوارحي تهيم بجلال الكتابة وقداستها التي تستوجب على كل حرّ يعيش على حمى تراب الوطن أن يؤمن بذلك الإيمان أن الأردن وفلسطين أختان من أمة عربية.

وحدة تلك الأختان اللتان لن ينجح الفئران ولا خفافيش الظلام من تفريقهما على مدى الزمن .

كلنا في العلا واحد، وكلنا مع وحدة تقرير مصير الفلسطينيين وحقهم بالعودة ، لن تنمحي مطالبنا على مر الأيام والسنين ...... حتما سيأتي ذلك اليوم الذي سنقهر فيه العدو، وترفع المآذن والقباب صوت مؤذن الأقصى فنجتمع حوله جميعا ونضع الأكفّ فوق الأكفّ، ونهتف " كلنا فداء لك فلسطين " .

هو وحده صوت الحق الذي ننشد .....وإلى أن نصل لتلك التجليات لكي تعزف للروح أوتار النصر القادم بإذن الله لا بد أن نسعى لذلك اليوم منذ الآن .... فنقف أمام تلك العنصريات الهدامة وأمام صانعيها، لنردد بصوت واحد ونقول " كفى " فما عادت مؤامراتكم على الشعبين تنجح ولن تجد صوتها إلا في نفوس أصحاب القلوب والعقول المريضة ....

لن تفلحوا بإدخالنا إلى دهاليزكم وغرفكم السوداء لتفريقنا عن وحدتنا وحبنا المتبادل الذي زرع أجدادنا وآباؤنا الطيبون بذوره فينا منذ الصغر .......

ما زالت أوراقي يقرؤها أبناء الأردن وفلسطين، يشاركوني الفرح والحزن ......... ويشاركوا أبي أيضا الزرع وأيام الحصاد وأمي تتجمع حولها نسوة حرائر من الضفتين ليساعدنها في التطريز .... وأخي قد قدم وقد تشابكت يده بيد أخي الساكن بفلسطين .....

تلك هي دنيانا وتلك هي حياتنا وتلك هي وحدة الضفتين ..... قصيدة عز ننشدها في كل صوب.

وسنبقى مجتمعين في كل مساء ، نتسامر إخوة إلى يوم الدين رغما عن أولئك الحاقدين الداعين للفتن والفرقة بين الشعبين

متناسين أن الشعبين أصبحوا شعبا واحدا لا اثنين .......

 carnivalfaory@yahoo.com

 اشرف ابراهيم هيشان الفاعوري