صندوق جامعة آل البيت "بح" ورواتب الموظفين "بالمشمش"..تفاصيل الحالة المالية
أخبار البلد - خاص
في الوقت الذي يُعلن فيه رئيس جامعة آل البيت، الأستاذ الدكتور عدنان
العتوم، عن حاجة الجامعة إلى مبلغ (1.9) مليون
دينار لصرف رواتب الموظفين البالغ عددهم (1305) موظفًا وموظفة، نجد أن رئيس جامعة
اليرموك، الدكتور زيدان كفافي، سَيعمل على اتخاذ إجراءتٍ عدة خلال الفترة المقبلة
لتمكين الجامعة من التغلب على ازمتها المالية التي خلفت مديونية بلغت (40) مليون
دينار.
وفي رسالةٍ من رئيس جامعة الحسين بن طلال، الأستاذ الدكتور نجيب أبو
كركي، قال إن الجامعة تسعى لخفض مديونيتها البالغة (20) مليون دينار عن طريق
الاستمثار في برامج الطاقة المتجددة، جامعة الطفيلية أيضًا وصلت مديونتها إلى (14) مليون دينار، جامعة مؤتة هي الأخرى أصابها ما أصاب الحامعات الأردنية، إذ إن
مديونيتها بلغت (40) مليون دينار، لتنتقل العدوى إلى جامعة البلقاء التطبيقية بمبلغ (22.5) مليون دينار.
مصادرٌ مطلعة كانت قد أعلنت أنه وبتنسيبٍ من وزير التربية والتعليم
العالي والبحث العلمي، وليد المعاني، فان
مجلس الوزراء شكل لجنة برئاسة المعاني
لدراسة قضية مديونية وعجز الجامعات الاردنية الرسمية.
وأن اللجنة تتشكل من وزارة المالية ومحافظ البنك المركزي ودائرة
الموازنة العامة وخبراء مختصين بالشأن المالي، بالإضافة إلى مهمتها التي ستتمثل
بتقديم تقريرٍ أمام مجلس الوزراء للبدء بايجاد حلول لهذه المشكلة التي أصبحت تؤخر
الجامعات بدفع رواتب موظفيها وأساتذتها، كل ذلك جاء نتيجة العجز البالغ (120) مليون
دينار، إلى جانب (195) مليون دينار كمديونية.
آراء الخبراء تباينت حول الأسباب والحلول لمدیونیة الجامعات، فهناك من
يرى أنها تعود إلى أن التعلیم العالي لم یعد أولویة للدولة بدلیل وجود البرنامج
الموازي الذي یؤثر على نوعیة التعلیم، وهناك من يرى أنه خلل إداري، فريقٌ ثالث يرى
السبب يتمثل في قیمة الرسوم وصعوبة تسدید الحكومة لھا، أو رفع رسوم الساعات
المعتمدة، او اللجوء للتبرعات والھبات والوقفیات.
المسؤول
عن حملة ذبحتونا، الدكتور فاخر الدعاس، قال إن السبب الرئيسي في الحالة العصيبة
التي وصلت إليها الجامعات الأدرنية يكمن في غياب الدعم الحكومي عنها بالإضافة إلى
اعتماد الحكومة على توسيع وبناء الجامعات دون أن تعي تمامًا أنها قد لا تستطيع
إدارة ملفاتها مستقبلًا ودراسة واقعها، إلى جانب العدد الهائل من الإداريين
مقارنةً مع الأكادميين.
وأضاف
أنه لا يحق للحكومة أن تلجأ لرفع الرسوم الجامعية وأن الجامعات تتكبد العديد من
الخسائر، فالطالب لا علاقة له بما يدور ويجري، وعلى الحكومة أن تجد الحل المناسب
بعيدًا عن جيب المواطن، "الطلبة يدفعون النقود للجامعات، والجامعات مديونة،
كيف سيكون الحال لو كانت الدراسة بالمجان؟".
وأردف الدعاس
أن حملة "ذبحتونا"سيكون لها تحركٌ واضح خلال الأيام المُقبلة للحديث عن
الموضوع.
رئيس جامعة آل البيت، الدكتور عدنان العتوم إن الجامعة لن تتمكن من
صرف رواتب الموظفين بسبب الحالة المالية الصعبة التي تمر بها الجامعة مشيرًا إلى أنه
ولصرف الرواتب يتوجب على وزارة التعليم العالي تحويل مبلغ (900) الف دينار للجامعة
بهدف كسر التجاوز في البنك " سقف الجاري المدين " والبالغ (4.9) مليون
دينار على ان يتكفل البنك بدفع الرواتب للموظفين .
وكشف أن الوزارة تحول شهريًا ما بين (500-600) الف دينار، لافتًا إلى أن هذا المبلغ لا يفي بالغرض، وحال الالتزام به لن تتمكن الجامعة من دفع رواتب موظفيها للشهر الحالي ما يتطلب زيادته ليصبح (900) الف دينار لتسديد التجاوز على الحساب المكشوف والبالغ (900) الف دينار على أن يتعهد البنك بتسديد الرواتب للشهر الحالي ضمن اشتراطات من الجامعة تلتزم بها للبنك بتحديد مصادر سداد الرواتب خلال شهر .
وأكد الدكتورالعتوم أن الجامعة ليس بمقدورها التعهد بتلك الاشتراطات
لعدم وجود رسوم جامعية خلال شهري تموز وآب المقبلين ما يؤكد عدم قدرة الجامعة على
دفع رواتب الشهر المقبل ما لم تقم الجهات الحكومية بمساعدة الجامعة للتخفيف من
وطأة الوضع المالي الصعب والذي يحول دون تطوير العملية التعليمية أيضًا.
وبين بإن إدارة الجامعة تولي جل اهتمامها لتوفير رواتب الموظفين
بعيدا على آليات التطوير التعليمية في المرحلة الحالية.