"الرقيبات" يدعو الشعوب العربية لمساندة "الملك" ..ويطالب بموقف موحد لرفض "صفقة القرن"!

اخبار البلد - طارق خضراوي 

 
ارتفعت حدة المخاوف وزاد رفض الشعوب العربية بعد ان اعلن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار في البيت الأبيض إن أول مرحلة لخطة ترامب للشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" والتي  تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان والتي سيتم الاعلان عنها في مؤتمر المنامة الاسبوع الحالي" السلام من اجل الازدهار" والتي تمثل الشق الاقتصادي للصفقة.

النائب السابق الدكتور احمد الرقيبات قال انه في ظل غياب وحدة الرأي ووحدة الفكر العربي اتوقع ان "صفقة القرن" ليست بصالح الامة العربية ، لان الاخر "امريكا واسرائيل" ينظر الى الجسد العربي بانه منقسم على نفسه ، ولذلك ان لم تكن هناك وحدة فكر وعمل لم تكن هناك نتائج طيبة كما تريدها الشعوب العربية.

واكد الدكتور الرقيبات في تصريح لـ"اخبار البلد" اليوم الاحد ، انه لو ارادت الامتين العربية والاسلامية ان تكون صفقة القرن لصالحها فمن الضروري ان تكون هناك ردة فعل عربية واسلامية جماعية تظهر للعالم باسره قوة العالمين العربي الاسلامي وصلابة موقفهما.

واشار النائب السابق الى انه لا يجوز رفض الصفقة قبل معرفة مضامينها وحيثياتها وتاثيراتها ويجب ان يكون الرفض بمنهجية علمية فاما ان يكون رفضاً عربياً جماعياً او قبولا عربيا جماعياً.

 
ويرى الدكتور الرقيبات ان استثمار الامة العربية في الخلافات بين القوميات المختلفة امثال الخلاف "التركي الامريكي " والخلاف " الايراني الامريكي" قد يساعد في نهضة الامة ، مشيراً الى اهمية توطيد العلاقات مع الدول القومية المجاورة والقوميات الاقرب فكرياً للمجتمع العربي خاصة الدول القومية الشرقية مثل روسيا والصين والهند لتحقيق النهضة للامة العربية وتجديد وتنويع تحالفاتها.

وشدد الدكتور الرقيبات على ضرورة استغلال ثورة التكنولوجيا والمساهمة في تطويرها كما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني والتي قد تمكن الامة العربية والاسلامية من تجاوز الدول التي تعتمد على القوة العسكرية في تقويض حقوق الاخر ، لان تطوير التكنولوجيا ومخاطبة الاخر بالسلام العادل الشامل سيكون سلاحاً اقوى من الدبابة والطائرة والسلاح النووي.

ودعا الرقيبات خلال حديثه لـ"اخبار البلد" جميع الشعوب العربية لدعم واقف جلالة الملك عبدالله الثاني البنائة في ارساء قواعد السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم والتعامل مع الجميع في لقاء محبة حتى لو نظر الاخر الى الامة العربية والاسلامية بنظرة الخبث والتشهير من خلال اتهام الامة بالارهاب وغيره من التهم السلبية التي لا تمت للامة لا من قريب ولا من بعيد .

وختم الرقيبات حديثه مؤكداً على قناعته الراسخة والتامة بان "الامم قد تمرض ولكن لم ولن تموت وستنهض في اللحظة التي يظهر فيها الحق ويبطل الباطل".