الإعلام التقلیدي والسوشال میدیا

تراجعت في السنوات العشر الأخیرة وسائل الإعلام التقلیدیة من صحف ومجلات ومحطات التلفزیون الرسمیة والخاصة وذلك لصالح نمط جدید من الإعلام غیر التقلیدي وھو السوشال میدیا من «فیسبوك وتویتر وانستغرام» وغیرھا مما یضع الإعلام التقلیدي أمام تحدیات كبیرة إن أراد مواصلة الاستمرار رغم أن صحفاً .إعلامیة كبرى في الإعلام تحولت من الورق إلى الفضاء الإلكتروني ھذا التراجع لم یشمل أعداد الصحف وتوزیعھا أو عدد المشاھدین للقنوات التلفزیونیة بل شملھا إلى الإعلان فانخفضت إعلاناتھا لأن المعلن أخذ یتوجھ إلى وسائل السوشال میدیا الأكثر قراءة وتوزیعاً، وظھر لدینا نجوم على «الانستغرام» یطلبون مبالغ كبیرة من المعلن .والشركات لقاء الإعلان عنھم في مواقع ھؤلاء المشاھیر وھو من الناس العادیین الذي وجدوا طریقاً للشھرة یضاف الى ذلك ظھور ما یسمى المواطن الصحفي حیث یستطیع أي مواطن عادي أن ینشئ موقعاً على وسائل «السوشال میدیا» وبأدوات قلیلة وكامیرا بسیطة قد تكون كامیرا ھاتفھ النقال ان یصور الاحداث ویكتبھا ویبث الاخبار عنھا في وقت اسرع من وسائل الاعلام التقلیدیة التي لا تتورط عادة بموضوع النشر السریع قبل التحقق من الخبر أما المواطن فلیس لدیھ ما یخسره ان ثبت عدم صدقیة خبره فأقل ما یعمل أن یمسح الخبر عن صفحتھ دون مراقبة من .حسیب أو رقیب أو حتى من الحكومة :أمام وسائل الإعلام التقلیدیة بما فیھا الصحف الیومیة طریقان لمواصلة الصدور وھما multimedia أولاً: تحویل الصحفیین لدیھا وتدریبھم لیكونوا صحفیین متعددي الوسائط أو ما یسمى بالانجلیزیة بحیث یكون ھذا الصحفي مزوداً «بلاب توب» أو ھاتف نقال حدیث (أندروید) مزود بكامیرا صور journalist وكامیرا تلفزیونیة بحیث یستطیع أن یكتب الخبر ویصور الصور والفیدیو من موقعھ ویضعھا على موقع الصحیفة الإلكتروني بثوان قلیلة وإیصال المعلومة والخبر إلى الجمھور الواسع لتبثھا التلفزیونات فوراً أو یتم في الیوم التالي .ظھورھا في الصحف الیومیة ثانیاً: تحویل الصحف ووسائل الإعلام التقلیدیة إلى وسائل إعلام متعددة الوسائط بحیث تكون ھناك صحیفة یومیة طباعة مع التعلیقات طباعة رمضان الرواشدة ومحطة إذاعیة ومحطة تلفزیونیة بسیطة (سلاید مثلاً) ومواقع على «الفیسبوك وتویتر وانستغرام» وغیرھا بحیث أن (pachage مردود الإعلان على السوشال میدیا قد یغطي الضعف الذي تعاني منھ الصحف الیومیة وتقدیم (بكج للمعلن للإعلان بكل ھذه الوسائط المتعددة مرة واحدة وباثمان منافسة مما یساعد في جذب كبریات الشركات .والمعلنین ونفس الأمر ینطبق على محطات التلفزة التي یجب أن تلجأ إلى وسائل جدیدة لجذب الإعلانات والمعلنین بما فیھا تقدیم خدمة إعلانیة للمعلن على كل وسائط محطات التلفزة المتعددة، وھو ما قد یرضي طموح المعلنین بالوصول إلى أكبر .عدد من الناس والمشتركین ومتلقي الإعلان إذا لم تبادر وسائل الإعلام التقلیدیة إلى تطویر وسائل ووسائط عملھا المتعددة المجالات فإن الجیل القادم من .الصحفیین والمواطنین الصحفیین قد یتخطى ھذه الوسائل والوصول إلى الناس بدون كلفة ولا حواجز ولا رقابة