المجلس الانتقالي الليبي : دعد شرعب "كذابة" وسنلاحقها قضائياً...فهي مجرد مرافقة للقذافي ليس أكثر
اخبار البلد- بعد المعلومات التي انكشفت عن دعد شرعب التي ادعت انها كانت مستشارة للعقيد الليبي معمر بومنيار القذافي وحفلت بتصريحاتها صحافة لأردن الأردن الالكترونية دون أدني درجات الالتزام بالمسؤولية وتقصي الحقائق، نقل مصدر مقرب عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل قوله أن المجلس لن تعيقه الأحداث الدائرة في ليبيا عن ملاحقة كل من له علاقة بالنظام السابق قضائيا .
يذكر أن شرعب كانت عادت الى عمان السبوع الماضي، وحفلت الصحف الاردنية "المكتوبة والالكترونية" بتصريحات لها غطتها بتوجيه "الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني في متابعة قضيتها وضمان عودتها إلى المملكة في أسرع وقت ممكن". كما انها هاجمت الحكومة الاردنية لـ"تباطؤها بمتابعة قضيتها".
كما ان البعض سرّب معلومات تناقلتها مواقع الكترونية أردنية (!) تقول ان قرار اطلاق سراح كان "مشروطاً" باعتراف المملكة الهاشمية بالمجلس الوطني الانتقالي،، وفضلا عن ذلك تم تسريب معلومات تقول: ان عناصر من المخابرات الاردنية كانت شاركت بمتابعة سجنها في سجون العقيد القذافي بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني الذي هو الآخر لم يسلم من المزاعم بانه "اتصل مع دعد شرعب هاتفيا" بعد الافراج عنها" لتهنئتها !؟.
وهنا يشار الى ان شرعب التي حاول البعض تصوير اعتقالها انه تم بعد اندلاع الثورة الليبية التي اطاحت نظام العقيد كانت اعتقلت في ليبيا العام 2009 لأسباب تعهد المجلس الوطني الليبي صاحب الشرعية في الحكم بكشفها ومن ثم مطاردة دعد شرعب ومن شابهها لتورطهم بقضايا "فساد وقتل وتعذيب".
والى ذلك، أشار المصدر إلى استياء رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل من التصريحات التي أدلت بها المدعوة دعد شرعب قالت فيها انها مستشارة للزعيم السابق معمر القذافي، مؤكدا أن المجلس سيقوم بملاحقتها قضائيا، بتهم تهريب الأموال، والعمل تحت إمرة معمر القذافي وأولاده، وان التهمة التي ستطال أناس كثر ممن كانوا يعملون لدى النظام السابق في قضايا فساد وقتل وتعذيب .
ونفى مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ما ادلت به شرعب لوسائل اعلام اردنية قالت فيها ان كانت تشكل الحكومات الليبية وتقيلها ، معبرا عن استهجانه واستنكاره .
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته لحساسية الموقف، إذ أنه ليس مخولا للحديث عن المجلس ، أن تصريحات شرعب، خلقت استياء واضحا لدى أعضاء المجلس وفئات من الشعب الليبي .
وأكد المصدر أن الأردنية شرعب والتي صرحت بأنها كانت تشكل وتقيل الحكومات في عهد معمر القذافي، لم تكن سوى إحدى - المرتزقات - التي كن يستفدن من النظام السابق، والنظام يستفيد منهن .
وردا على سؤال، كيف كان النظام يستفيد من الأردنية دعد شرعب؟ أوضح المصدر الليبي أن دعد كانت مثلها مثل مرافقات العقيد - الروسية، والأوكرانية، والإيطالية، وأنها لم تكن على صلة بالأمور السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية بتاتا .
وأكد المصدر أن دعد شرعب كاذبة بكل ما صرحت به - مشيرا إلى قولها " تم تحريري من قبل الثوار بعد أن قصف حلف شمال الأطلسي "الناتو" المعتقل الذي كنت محتجزا فيه أنا وكبار المسؤولين " قائلا : لقد كنت شاهدا على قصف الناتو للمبنى الذي تحدثت عنه وقد تحول إلى رماد بعد القصف، فكيف نجت ، ونحن نعلم انها كانت تقيم في احدى القصور الفاخرة تحت الحراسة .
وعن رأي المجلس الانتقالي في تصريحاتها، أكد المصدر أن الناطق باسم المجلس عبد الحفيظ عبد القادر غوقة بصدد إصدار بيان استنكاري لتصريحات شرعب .