معارضو "عربة" : اليوم مصر وغدا الأردن !!

خاص وحصري- بعد اول اختراق لمعاهدة "كامب ديفيد" التي وقعتها الدولة المصرية في عهد الرئيس الراحل انور السادات في العام 1978 ، والتي بموجبها تم رفع العلم الصهيوني لأول مرة في سماء المنطقة العربية، وذلك بضوء المستجدات التي أعقبت ثورة المصريين وخلع نظام مبارك، والتي تبدت يوم أمس باقتحام المصريين لمحيط المبنى الذي تقع فيه سفارة دولة الكيان الصهيوني، فإن مراقبين سياسيين اردنيين رأوا في تلك الخطوة تهديدا مباشرا لإتفاقية ما يعرف بـ "عربة" والتي وقعها الاردن مع الجانب الاسرائيلي قبل نحو 16 عاما  .

وفي خضم مطالبات اردنية شعبيا لإسقاط معاهدة وادي عربة، وإثر ما يشهده الشارع الاردني من رفض واسع لأي من اشكال التواصل والتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، فقد رأى معارضو "عربة" وعلى رأسهم جماعة الكالوتي / جك ، والذين نفذوا حتى تاريخ اليوم نحو 77 اعتصاما دوريا على رصيف مسجد الكالوتي بالقرب من سفارة العدو الصهيوني، حيث رأت الناشطة السياسية كوثر عرار من جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية، بأن حراك الشارع الاردني الرافض لـ "عربة"يحمل عنوانا عريضا ازاء ما شهدته القاهرة لرفض كامب ديفيد والوجود الصهيوني في قلب عاصمة العروبة، ومدللة في قرائتها للمشهد السياسي تجاه الاتفاقيات الصهيونية العربية بأن حراكا غير مسبوقا بين القطاعات الشبابية الرافضة لـ عربة في الاردن نشطت عبر التواصل الحي والالكتروني منسقة وداعية للتحرك ذاته في ضرورة طرد السفير الصهيوني واغلاق وكر السفارة واسقاط المعاهدة، وخاتمة تصريحها بأن ( اليوم مصر وغدا الاردن، ) ، وان مصير دولة الكيان الصهيوني الى زوال بوصفه كيان مصطنع آيل للسقوط في اي لحظة والذي تنادي فيه الارادة الشعبية الحرة بعيدا عن اي اصحاب اجندات حليفة مع دولة الكيان، فالمصريين عندما نجحوا في اقتحام السفارة وطرد السفير الصهيوني لم تكن ورائهم ضغوطات جاذبة لوقفهم عن موقفهم الحر الرافض لكامب ديفيد ووجود الصهيوني على ارضهم !

ونوهت الى ان اعتصامات (جك ) الدورية لجماعة الكالوتي والمطالبة بطرد السفير الصهيوني واغلاق السفارة هو عنوان عريض لرفض الاردنيين  لما يسمى بمعاهدة وادي عربة، لان هذه الاتفاقية مع كيان احتلالي استعماري لقلب الوطن العربي فلسطين، وهو كيان غير شرعي واى شكل من اشكال التعاون او التنسيق او المعاهدان يكون غير شرعي، ومن هنا نطالب لحكومة الاردنية اعلان بطلان هذه المعاهدة غير الشرعية ، واغلاق سفارة العدو التي تعتبر وكر للجواسيس على الشعب الاردني واختراق امني واقتصادي واجتماعي"، مضيفة أن ما قام به المصريون تجاه اقتحامهم لمبنى سفارة العدو الصهيوني تحرك يبشر بالصحوة الشعبية العربية خلافا لموقف أنظمتها التي وصفتها بالمتواطئة مع الكيان الصهيوني والادارة الامريكية على حساب حرية الشعوب العربية وارادتها بالتغيير .

يشار الى ان أليات أمنية وافراد امن دأبوا على التواجد الدائم الذي يصل حد المشاركة في تواجدهم مع معتصمي جماعة الكالوتي الرافضين لعربة وما جرته من مخاسر سياسية واقتصادية على الاردنيين .