أخت «النساء»!
هذا الصباح وصلت لقناعة أكيدة مفادها: أن وراء كل رجل «مديون» امرأة.. وراء كل رجل «مجلوط» أيضا امرأة.. ووراء كل الرجال المجانين حتما هناك قبيلة نساء.. وخـلـف هؤلاء النسـوة جميعا يوجد رجل واحد «مو مصلي ع النبي» حتما!!
إحدى القارئات الطيبات أرسلت لي رسالة مفادها ان زوجها يحضها على الا تقرأ كتاباتي، بحجة ان كتاباتي مسمومة، وأني «كاسرة»، و»مدربة النسوان»، وأني»خراب بيوت..مو عمار»، وبعد مجموعة مراسلات لهذه السيدة المحترمة اكتشفت أنها ممنوعة منذ زمن من حق تعلم السواقة، ومحرم عليها بالطلاق لو قررت يوما ان تذهب وصديقاتها للتسوق من «مول» مثلا ؛ رغم ثراء زوجها وإقتداره المالي، وقد «يُطين» عيشتها ويشتم جدها السادس عشر لو حصل وأن تراشق فنجان القهوة من يديها في اليوم الذي تخبره بفكرة من مقال، ويلومها: «أها ما أنت مش فاضية..وأنت دايرة ورى حكي نسوان!!»،،
الرجل محق نوعا ما، وصحيح اني «دوارة خراب»، لأن ما بُني على ظلم وباطل واستبداد هو خراب أصلا، وأن السقوط موعد أكيد لكل ما فسد بنيانه، ولا أنكر تهمة الأخ لأني «كاسرة» فعلا لكل ما هو خادش للأنوثة والأمومة، وانا أتشرف بتدريبي للنساء عندما أخبرتهن ذات مقال بان يجربن هذه الجملة كرد على كل يمين عربي شهير «علي الطلاق»، برد جملة قصيرة مفادها: «عليّ الخلع» !
أقاتل بقلمي في معركة خسرتها سابقا جداتي وجداتكن.. سقطن فيها عماتي وخالاتكن، وأتعمد بألمي الطهور من الحسرة على حالي وأحوالكن جميعا أيتها العربيات المطمئنات الخانعات المستكينات المستسلمات.. الراضيات المرضيات والحمقاوات بالضرورة وأنا أحمقكن قطعا!
وأعتصم اليوم أمامكن حاملة هذه الورقة اليافطة المكتوب عليها: أرفضن أن يتم وصفكن وتمجيدكن بعبارة :»أخت رجال والله»!!، فنحن فقط أخوات نساء طاهرات طيبات، ونحن حرث الطبيعة الطيب وبيدر الغلال الوفير.. ونحن الحصادات أيضا ونحن الخبازات والعجانات والمجاهدات في»تعكر مزاجكم» المفاجئ، ونحن اللواتي نطبب جروح أرواحكم ونضمدها بالحنان والرعاية، ونحن رفيقات الميزان ومقاتلات شرسات في خنادق التجاعيد، وباحثات خطيرات في أسرار الجمال، في الوقت الذي تكونون فيه تمارسون هوايتكم العتيقة بتقليب الريموت كونترول و»الأنسداح» على الصوفا بعد حمل ثقيل من «أرز ابو كأس» بالعادة!
نحن فقط أخوات النساء..وعليكم أيها الرجال خلع لازمة «أخت رجال» من عرش مفردات إطرائكم المبطن بسطوتكم وتملك رجولتكم لأي صفة وسلوك محبب يصدر من «حرمتكم» و«ضلعكم القاصر» كما في حصنكم الذكوري العربي «القاصر من المنطق»!!
فيا أخوات النساء...أضعها حلق في آذانكن:
الفردة الشمال :
حين تمنح المرأة «كفها» لرجل دون ان تعد خطوطه وتعرجاته مسبقا..تكون قد منحته «كفنها».. وعندما تهبه «شك» على بياض..حتما سيهديها «يقينا» بأنها حمقاء!
الفردة اليمين:
أن الكحل المُسال و»سخام» الماسكار المتفشية من أعينكن الدافلة.. تساوي اكثر من قيمة فراقهم بأضعاف!! أحببن قارورة عطركن لا قارورة دمعكن عليهم..كن وفيات «لماسكارتكن» لا وفيات لسكراتكن من دموعكن..أثبتن على موقفكن بالبقاء بأماكن التسوق لا تثبتن على موقفكن من البقاء على أطلالهم!!
ملاحظة: ارجو في حال تطبيق اي من النصائح اعلاه عدم ذكر اسمي مطلقا.