يارب جرعه اصلاح
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
سالني احدهم بحدة ....يااخي شو بدكم من الحكومه... نازلين طخ عليها... فحمدت الله اولا ..فقال على ماذا تحمد.....وكدت ان اقول اللهم اني صائم لكن الحيرة عقدت لساني ....هل هو معي اوعلي .. فقلت له على نعمه التي لاتحصى ولاتعد يااخي ...وقلت لقلمي دعه وتعال نخاطب الحكومه لعلها لاتحمل كل هذا الكره والحقد على الحياه ...ولعلها ارحم من قساوه الرجل
ان النجيب سادتي هو من يربح الناس قبل السياسيين ، وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ماللاحباب والاصحاب من فواتيرالشعب تواجه حكومتنا وشركائها السلطتان التشريعيه والتنفيذية اليوم مرحله من التحدي واثبات الحضور وهي تدعو (الى الاصلاح او التغيير او التحديث ......سموه كما شئتم كيف الله اعلم والاصلاح
ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية على البلد واهله بعد ان وصلا الى حاله لايحسدان عليها ابدا كيف ولماذا الله اعلم .... كيف الله اعلم
فالاصلاح ....ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه
.وان كانو بالامس قد اختلفوا وتاهوا بين الاصلاح والتغيير ...والشاطر يعرف ...
الاردنيون سادتي لايريدون في هذه المرحلة تنظيرووعود ووو.... لايريدون أكثر من سقف يقيهم وعائلاتهم الدهر وقساوته ....لايريدون الا عيشاً كريماً لائقاً وآمناً ... حتى لاينفجر اخر.. ويصرخ ....
كيف الله اعلم والاصلاح ....ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه
فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف
والإصلاح كما عرفه المشرع عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ لواقع أفضل،...... فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا
وبالتالي فان الإصلاح حسب قوله حاجة ملحة لا مهرب منها ولا مصلحة لمن تجاهله أو لتأجيلها، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات
إلا ان موضوع الاصلاح ظل ويظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة اوشركائها او الاحزاب او السياسيين أو لمفكرين أو لجماهير.... فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي جاد
وكان ان طرح الكل منا شعار المرحلة...... الاصلاح كما واكد جلالته اكثر من مرة على ضروره متابعه هذا املف و انه لاتراجع عنه والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع
الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة ايضا فما نراه اليوم على الساحة من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات قد تركت شعوراً عند الكثيرين يؤكد عدم جدية الحكومة بتنفيذ ماطلب منها ونرى استمرار الخلل والفساد بل اتساع رقعته يوما بعد يوم ......و طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه ....
لكنه ظل مستمرا بل متزايدا وكان على حكومتنا واذرعتها ان تتنبه لهذا وان تسعى لتشكيل فريق متخصص في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين واعلاميين تكون مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ومايتحدث به الشارع ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وصولاً إلى المعالجة المطلوبة ..... ومن ثم الخروج بقرار من الجهه ذات الاختصاص ...ايا كانت واين كانت وإما برفع مطالعة واقتراح لمجلس الوزراء لليصار لاتخاذ قرار إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ وإما بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج على وجه السرعه لذلك
وعلى ضوء المعالجة.. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا وجسرا يمتن الثقه بين الحكومة والمواطن نعم ان المرحله المقبله تفرض علينا جميعا التكاتف والتضافر اولا لتلبيه مستحقات على الوطن ومطالب ضرورية
كقانون الاحزاب الحقيقي وقانون الانتخاب الذي مازال المواطن اين كان يراهن انه لن يرى وجهه الجديد ابدا مادام القانون الحالي يحقق رغبات وامال واحلام وطموح الحكومات وطالما اعلناها نحن الاغلبية سمنا ماشئت متقاعدين صامتين دائخين.... هابطين ...
اي صديقي اننا لانريد في هذه المرحلة أكثر من( سقف يقينا و عائلاتنا شر الدهر يتسع لعائلاتنا كما اتسعت وتتسع لكم صدورنا وبصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً بنا كاردنيين ربينا على العزة والكرامه والعيش الرضي والحمد والشكر لا الاحتجاج والتثاؤب
نريد آمناً للجميع بشتى مجالاته ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت. وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة واللاحق حكومتنا كانت ومازالت تصرخ وتصرخ انها .... حتى مللنا صوتها واسطوانتها المشروخة انها تريد كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار والمحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من الكهرباء ومياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتية وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة
عندها لن يجرؤ صاحبنا اواي أحد على قلب ظهر المجن في وجه الحكومه ،و لا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب الذي يفرض علينا مالانهواه ولا نستحبه ولم نتعود عليه
صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم حكومة الناس حكومة الشعب وهمومه لهم وليس عليهم
وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل. ومن تحميه الناس لن تغتاله السياسة
وتكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء عن هذه التجارة المرذولة. عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. إن الحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق. فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف. ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم عائلات الدهر. وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً، فهل حكومتنا واذرعتها قادرين علىتحقيق هذا الى جانب اصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدمنا ورفعتنا والا فماهو الاصلاح بنظر حكومتنا
pressziad@yahoo.com