عشائر ماعين توقع على وثيقة شرف للحد من الإسراف في مظاهر العزاء
وقع أبناء عشائر ماعين في لواء قصبة مادبا أول من أمس، وثيقة شرف والتزام وتعاون تهدف إلى التخلص من بعض العادات والبدع غير المرغوب فيها عند الوفاة، والتي تشكل عبئا اقتصاديا على أهل المتوفى.
وبعد القسم أقر ممثلون عن أبناء العشيرة الواحدة "وثيقة شرف للعزاء" وما يرافقه من إسراف وتبذير، تضبط بعض العادات العشائرية السائدة في المنطقة والتي تثقل كاهل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجههم.
وتباحث المجتمعون في بعض هذه العادات وأثرها السلبي على المجتمع، وناقشوا التجاوزات الخاطئة في بيوت العزاء وبعض العادات الاجتماعية السلبية التي من نتائجها انتشار البدع وإرهاق الناس وتحميلهم أعباء مالية، تثقل كواهلهم مهتدين بقوله تعالى "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"، وبهدي وسنة الرسول الكريم سيدنا - محمد صلى الله علية وسلم - وبحديثه النبوي الشريف القائل "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم أمر شغلهم"، وأيضا الحديث النبوي الشريف "فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وتطرقت الوثيقة التي وقع عليها 80 شخصا ممثلين عن عشائر ماعين إلى إلغاء طعام الغداء من قبل أهل المتوفى بعد الدفن، ويحظر على أهل المتوفى إعداد الطعام طيلة فترة العزاء وإلغاء عادات إعداد الطعام من قبل أهل المتوفى لما تكلفه من أضرار معنوية ومادية.
وتنص الوثيقة على أن يتم تقديم طعام الغداء للمجبورين (أهل المتوفى) من قبل أبناء العشيرة الواحدة حسب الإمكانات المادية، وبدون تكليف ويختصر ذلك على أهل المتوفى فقط، وأن يتم تناول طعام الغداء خارج بيت العزاء وفي منزل أحد أبناء العشيرة الذي أعد طعام الغداء.
كما تنص على أن يختصر العزاء على تقديم القهوة العربية السادة والتمر والماء فقط في بيت العزاء، وإلغاء ما يسمى بـ"عيد الميت" والسلام على أهل المتوفى واختصاره بين أبناء العشيرة الواحدة فقط.
واتفق الجميع على أن تكون الوثيقة وثيقة شرف سارية المفعول اعتباراً من يوم أول من أمس، يلتزم بها كل من وقع عليها ومن يمثلهم من أبناء العشيرة الواحدة.