أخبار مهمة للقارئ



أخيراً، أخيراً، أخيراً، فاز العرب بجائزة «مان بوكر» العالمية لأفضل كتاب.


الفائزة كانت جوخة الحارثي من عُمان عن كتابها «أجسام فضائية» («سيدات القمر» في نسخته العربية) الذي يتحدث عن ثلاث أخوات وأسرهن وما يواجهن من تحديات اجتماعية في عُمان.

هي تسلمت جائزة قدرها ٥٠ ألف جنيه إسترليني لمترجمة الكتاب الأكاديمية الأميركية مارلين بوث حصة فيها. الحارثي قالت: «أنا مسرورة جداً أن نافذة فتحت أمام الثقافة العربية الغنية. عمان كانت مرشدتي في الكتابة إلا أنني أعتقد أن القارئ من الخارج سيرى القيم الإنسانية في الكتاب... الحرية والحب».
 

سأعود إلى لندن خلال أيام وأطلب الكتاب وربما عرضته مع كتب أخرى على القراء.

الآن أكمل بمواضيع مهمة:

قطر أعلنت أنها تلقت دعوة لحضور قمة عربية طارئة تعقد اليوم في مكة المكرمة.

هدف القمة درس الهجوم على أربع سفن في الخليج، بينها حاملتا نفط سعوديتان في الخليج العربي. هناك تُهم تجعل إيران وراء الهجوم. وخلفية هذا الكلام كله أن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعت العلاقات الديبلوماسية مع قطر في حزيران (يونيو) ٢٠١٧ بسبب تدخلها في سياسات دول الخليج.

عندي خبر آخر أراه مهماً، فأنا أتابعه وأكتب عنه منذ سنوات هو ازدياد اللاساميّة في أوروبا، إذ كانت الحكومات تزعم أنها في حرب على اللاساميّة، ثم وجدنا أن الحكومات هزمت أو تكاد مع ازدياد الأعمال اللاساميّة في كل بلد أوروبي.

الحوادث اللاساميّة زادت في ألمانيا سنة ٢٠١٨ بحوالى ٢٠ في المئة على السنة السابقة وسجل ١٧٩٩ حادثاً بينها ٦٩ حادث عنف. كان هناك تقرير ألماني سنة ٢٠١١ يقول إن ٤١ في المئة من حوادث العنف ضد اليهود ارتكبها متطرفون مسلمون.

فرنسا قالت استناداً إلى تقرير رسمي إن «حوادث اللاساميّة زادت سنة ٢٠١٨ بحوالى ٧٤ في المئة عن السنة السابقة وبلغت ٥٤١ حادثاً».

في الولايات المتحدة، حيث الرئيس دونالد ترامب يبقى الحليف الأول والأخير للإرهابي الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، زادت حوادث العنف ضد اليهود إلى ٣٩ حادثاً، بينها هجمات على كُنُس لهم، وبلغ مجموع الحوادث ١٨٧٩ حادثاً جمعتها رابطة «مكافحة التشهير باليهود»، وهي مؤسسة لا أصدق أرقامها.

في الولايات المتحدة أكثر أعمال العنف ضد اليهود يقوم به بعض المتطرفين من أقصى اليمين، في حين أن هذه الأعمال في أوروبا غالبيتها من عمال أجانب يكرهون اليهود ويعبرون عن الكره بممارسة العنف.

ربما زدت على ما سبق أن مفوض الحكومة الألمانية ضد اللاساميّة فيلكس كلاين حذّر اليهود المحليين من ارتداء القبعة اليهودية التقليدية في الأماكن العامة حتى لا يتعرضوا لهجمات عليهم.

كره اليهود له تاريخ طويل في ألمانيا ويبدو أن الحكومة هناك عاجزة عن كبحه. الرئيس الإسرائيلي روفن ريفلين قال إن «اليهود لن يقبلوا أبداً اللاساميّة وسيظلون يقاومونها». ما لم يقل هو أن حكومة إسرائيل السبب الأول والأخير لانتشار اللاساميّة في أوروبا بأعمالها الإجرامية ضد الفلسطينيين في بلادهم. هناك أسباب أخرى إلا أن حكومة إسرائيل هي السبب الأول للاساميّة في أوروبا وغيرها.