د. أحمد ابو غنيمة يكتب: ألم تفهموا بعد ؟؟؟ الشعب لا يثق بكم !!!!
د. أحمد ابو غنيمة يكتب: ألم تفهموا بعد ؟؟؟ الشعب لا يثق بكم !!!!
السباق المحموم الذي يُجريه مجلس النواب والذي اصطلح على تسميته مجلس الدوائر الوهمية في بدايته ومجلس الـ111 فيما بعد، لإقرار التعديلات الدستورية التي لم يُستشار بها الشعب صاحب الحق في مثل هذه التعديلات التي سُلبت منه منذ سنوات طويلة، لن يُكتب له القبول أو النجاح الشعبي من أفراد الشعب الأردني الذي طال انتظاره لمثل هذه التعديلات، ولأن البدايات الصحيحة تقود إلى النهايات السعيدة كما يُقال، فإن مجرد إرسال هذه التعديلات إلى مجلس النواب والتي وضعتها شخصيات سياسية كان لبعضها دور كبير في الخلل الذي أصاب الحياة السياسية في سنوات غابرة ، سيُشكل اكبر ثغرة ينفذ منها الداعين للتعديلات الدستورية التي تُعيد للسطات دورها الحقيقي بعيداً عن تغول اي سلطة على الأخرى، فمجلس النواب الذي يشار إليه بالبنان بأنه لا يُمثل الشعب الأردني منذ انتخابه على طريقة الدوائر الوهمية وما تخللها من تجاوزات رصدتها مؤسسات دولية وعربية وأردنية معنية بالشفافية الإنتخابية، لا يُمكن لمثل هذا المجلس الذي دلت إحصائيات سابقة أن عدداً لا بأس به من أعضائه لم يحضروا سوى جلسات محدودة وبعضهم لم يتفوه بكلمة واحدة في الجلسات التي حضرها !!!!!
كيف لنا أن نثق بمخرجات مجلس النواب فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية وهم في نظر الكثيرين لا يمثلون نبض الشارع فلا يحق لهم أن يبحثوا مستقبلنا وهم القادمون من عتمة الماضي بما فيها من تجاوزات رافقت انتخابهم ووصولهم إلى قبة البرلمان !!!!
أيها السادة النواب، آن لكم أن تفهموا جيداً أن الشعب الذي لم يكن له دور في انتخابكم كما تعرفون ونعرف نحن من أوصلكم إلى مقاعدكم، لم يثق بكم منذ إعلان عضويتكم في البرلمان، وتعززت عدم ثقته بكم حين قمتم بإعطاء الحكومة التي أوصلتكم إلى مقاعدكم بثقة قياسية لم يكن يحلم بها وصفي التل أو هزاع المجالي، وتاكد الشعب من عدم اهليتكم لتمثيله حين كان صوتكم بعيداً عن صوت الشعب، ونبضكم لا يتوائم مع نبض الشارع، وانفاسكم تلهج بالدعاء لمن اوصلكم إلى مقاعدكم فيما انفاس الشعب تلهج بالدعاء لرب العباد بأن يزيل كابوسكم عنا فلا نعود نسمع بكم وبجلساتكم ولا بنهفاتكم ولا بنعت بعضكم الشعب الأردني المطالب بالإصلاح بأبشع الصفات وأقذعها !!!!
لم نثق بكم من قبل ولن نثق بكم الآن أو لاحقاً ، فآن لكم أن تفهموا هذا جيداً وأن تريحونا وتريحوا أعصابنا من مشاهدتكم وأنت تدّعون تمثيلنا وبيننا وبين تمثيلكم لنا ما بين الشمس والقمر !!!!
أفما آن لكم أن تفهموا هذا يا سادة !!!!
( ملاحظة هامة: لم أورد أي ذكر للحكومة لأنها باعتقادي واعتقاد نخبة كبيرة من أبناء شعبنا الأردني العظيم لا تحظى بأي ثقة منّا، فالحكومة التي تفقد ولايتها العامة على شؤون البلاد والعباد لجهات يفترض أن تتبع لها لا أن تتبع الحكومة لها لا يمكن أن تحظى بثقة أيٍ كان ، عدا عن هذا فإن مثالبها كثيرة ومتعددة لا يتسع المجال لذكرها، ودمتم بخير).