استقلال بلا مواربة

 عاما على إنھاء المعاھدة مع بریطانیا، واعلان استقلال الأردن وتأسیس 73 المملكة الأردنیة الھاشمیة واقرار نظام حكم نیابي ملكي وراثي، ھذا في عام 1946 وقبلھ كانت امارة شرق الأردن، وقبل ذلك وفقا للتاریخ والجغرافیا كان الأردن ضمن الدولة العثمانیة التي جاءت امتدادا للدول الاسلامیة المتعاقبة بعد .الخلافة الراشدة الأردن ككیان جغرافي موجود بحكم الأرض والتاریخ، ومأھول بالسكان منذ خلق البشریة. وھو جزء من تقسیمات جغرافیة وإداریة لكیان سیاسي قائم عبر التاریخ بمسمیاتھ المختلفة وأغلبھا اقترن بنھر الأردن الخالد المقدس، ولم یكن طارئا على الجغرافیا أو الدیمغرافیا، بل بلد عایش الحضارات القدیمة وشواھد التراث والحضارة ماثلة على اراضیھ، ولیس أدل على عراقتھ كدولة متحضرة من وجود تماثیل عین غزال التي تعود إلى 6500 عام قبل المیلاد فضلا عن حضارة الانباط التي یعود الیھا الحرف العربي(النبطي) والتي نشاطھا التجاري .وصل إلى الشرق والغرب والشمال والجنوب من العالم یذھب الباحث المصري الدكتور سید القمني لتأكید أن اصل الاستیطان البشري والحضارة انطلق من وادي عربة جنوب الأردن، ولا یضیر الأردن مسمیات عروبیة وقومیة بانھ جنوب سوریا الطبیعة وامتداد لجند طبریا والقدس والھلال الخصیب وشمال جزیرة العرب، ولكن یضیره قراءة التاریخ بنوایا مسیئة والتقسیم الجغرافي بحالة انكار .للكیان الأردني كدولة مستقلة، في حین لم یقرأ البعض ھذه الحالة لدول الجوار استقلال الأردن عزیز وحري بنا أن ندرسھ بتأن بعیدا عن عصبیة الموالاة والمعارضة، وعقبة التاریخ والجغرافیا، ولا نشیر إلى الانجازات الا بتراكمیة العطاء لكل ابناء الوطن الذین ضحوا منذ فجر التاریخ من أجل ترابھ وكرامة .أھلھ ونخوتھ لجواره وخاصة فلسطین وسوریا والعراق والخلیج العربي .الأردن مستقل بعزیمة الأبناء وتطلعھم للمستقبل الرافض لصفقات واحلاف وأحلام مشبوھة لا نقول ذلك للانشاء بل لاولئك الذین یناوئون الوطن في استقلالھ، كأن الاخرین من الدول العربیة یختلفون عنا، .والكیان العربي اصبح اكثر من 20 دولة وكلھا تحتفي بالاستقلال طباعة مع التعلیقات طباعة زیاد الرباعي فالاستقلال سواء كان زائدا أو ناقصا تحكمھ الظروف، لكن لا یجوز جلد الذات وانكار الدولة الأردنیة أرضاء للآخرین، وھل ھناك دولة عربیة أو اسلامیة أو حتى أغلب دول العالم تتمتع باستقلال كامل سواء سیاسي أو .اقتصادي؟