العرموطي يحمل مدير الأمن العام مسؤولية قتل مطلوب لم تثبت ادانته

اخبار البلد _ استنكر المحامي على العرموطي قتل المطلوب بسام العوضي أثناء محاولة الأجهزة الأمنية القبض عليه, معتبراً الأمر إعداماً لمتهم لم تثبت إدانته بعد.

وقال العرموطي الذي يحضّر لتولي رفع قضية في هذا الشأن اثر انتهاء التحقيقات ان "حياة المواطن شيء ثمين جداً لا يجوز المساس به مهما كانت الظروف وأن الفصل في كون الشخص مجرم أم لا عائد للقضاء".

واعتبر في حديثه لـ"البوصلة" ما وصفه بـ"التهويل الإعلامي" بخصوص القضايا المنسوبة للمطلوب المتوفى "نوعاً من التغطية على الجريمة التي ارتكبها أفراد القوة التي حاولت إلقاء القبض عليه", مشيراً إلى أن ذوي العوضي يؤكدون بانه "قتل من مسافة قريبة" الأمر الذي يحتاج إلى تحقيق.

وعن اشتباك المطلوب مع أفراد الشرطة وتبادل اطلاق النار معهم, قال العرموطي أن جهاز الأمن "جهاز مدرب وقادر على التعامل مع هذه الحالات ولا يجوز قتل كل مطلوب اثناء مقاومته للاعتقال", مشيراً إلى أن الأمر "تكرر أكثر من مرة دون فتح تحقيق وإعلان نتائج".

وحمل العرموطي المسؤولية لمدير الأمن العام الفريق حسين المجالي بصفته "المسؤول عن اعطاء الأوامر في هكذا حالات".

وقابل ذوو المطلوب مراكز حقوقية, كما خاطبوا جهات رسمية مطالبين بتحقيق محايد في قضية مقتل ابنهم.

وكانت عائلة المطلوب العوضي قد رفضت رواية الأجهزة الأمنية حول مقتل ابنها أثناء القبض عليه ليلة عيد الفطر, وقالت والدته زهوة العزة إن قوات الأمن داهمت منزلها تلك الليلة وقامت بتفتيشه وطاردت ابنها من منطقة أم السماق إلى شارع الجاردنز حيث جرى تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن.مؤكدة بأن ابنها كان ينوي تسليم نفسه أكثر من مرة غير أن الأجهزة الأمنية لم تتح له المجال.

كما شددت العزة لـ"البوصلة" أنها شاهدت جثة ابنها, مؤكدة اصابتها برصاصتين في الرأس من الخلف الى جانبرصاصات أخرى في البطن, وهو الامر الذي يفند وفقاً لرأيهارواية الأمن بأنه مات متأثراً بجراحه.

واستنكرت ما وصفته بحملة التشهير بابنها بعد مقتله, مشيرة الى تصريحات المكتب الاعلامي بأنه أخطر المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية.

ووفقاً لرواية الأمن فإن المطلوب بادر إلى إطلاق عيارات نارية باتجاه رجال الأمن مما اضطرهم للرد عليه, وهو ما أدى إلى إصابته بعدة عيارات نارية فارق على إثرها الحياة داخل المستشفى .

وقال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام إنه أسعف المطلوب المصنف خطير جدا إلى المستشفى بعد مقاومته لرجال الأمن العام أثناء محاولة إلقاء القبض عليه في منطقة أم السماق جنوب عمان.

وأضاف بأن العوضي يحمل 96 أسبقية جرمية في قضايا السلب المسلح والسرقة وإطلاق العيارات النارية والشروع بالقتل ومقاومة رجال الأمن العام وتأليف جمعيات الأشرار وهتك العرض كما أنه يحمل 8 قيود جرمية ومطلوب 28 مرة للقضاء والأمن, مشيراً إلى أن آخر قضية ارتكبها ذلك الشخص هي السطو على إحدى محال المجوهرات في منطقة البقعة مما أسفر عن إصابة شرطيين حينها بعيارات نارية.

ووفقاً لرواية الأمن العام فقد عمل الفريق الخاص بإدارة البحث الجنائي على تعقب ذلك الشخص ورصد تحركاته وجمع المعلومات عنه لتتأكد لهم نيته سرقة إحدى المنازل في منطقة أم السماق, وعمل الفريق لأكثر من يومين على جمع المعلومات ومسح المنطقة ورصد كل التحركات فيها ليتم تحديد الوقت وموقع المنزل الذي ينوي سرقته, و تحرك الفريق الخاص وبمساندة من مديرية شرطة جنوب عمان لإلقاء القبض عليه أثناء محاولته السرقة, وبعد رفض الاستجابة لرجال الأمن العام بتسليم نفسه ومبادرته بإطلاق عيارات نارية باتجاههم أطلقوا النارفأصيب بعدة عيارات نارية وأسعف إلى المستشفى وفارق الحياة.

وأكد المكتب الإعلامي حينها إصابة عسكريين بعيارات نارية أثناء عملية إلقاء القبض على ذلك الشخص أدخلا إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهما العامة مستقرة.