باكستان: 24 قتيلا في هجوم مزدوج انتقاما لـ«الموريتاني»

 


 




قتل 24 شخصا على الاقل الاربعاء في اعتداء انتحاري مزدوج استهدف جنرالا في الجيش في كويتا واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنها ردا على اعتقال مسؤول من القاعدة مؤخرا في المدينة. وقال حميد شكيل وهو ضابط في شرطة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان ان رجلا قام في البداية بتفجير سيارته المفخخة لفتح ثغرة في جدار مقر اقامة الجنرال فاروق شهزاد مساعد قائد «فرونتير كوربس» وهي وحدة شبه عسكرية ملحقة بالجيش. ثم القى مهاجم راجل قنبلتين يدويتين قبل ان يفجر قنبلته في حرم مقر اقامة مساعد قائد الوحدة مما الحق اضرارا كبيرة بالمنزل.

واضاف شكيل «ان 24 شخصا على الاقل لقوا حتفهم» بينهم زوجة الجنرال بهزاد وطفلان و11 عنصرا من وحدة فرونتير كوربس مكلفين امن موكب كان ينتظر الجنرال خارج المنزل. واضاف ان 82 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح من بينهم الجنرال شهزاد واحد ابنائه.

وقد شاركت وحدة فرونتير كوربس في بلوشستان قبل عشرة ايام في عملية اعتقال يونس الموريتاني قائد «العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة» التي قامت بها اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

واعلن احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها للقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج ، وذلك في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، وذلك انتقاما لتوقيف الموريتاني واثنين من معاونيه. واعلن الجيش عن عملية الاعتقال الاثنين وشدد على انها اجريت «بمساعدة تقنية من اجهزة الاستخبارات الاميركية».

على صعيد منفصل، أوقفت القوات الاجنبية التي يقودها حلف شمال الاطلسي نقل المحتجزين الى عدة سجون أفغانية وذلك بسبب تحذيرات من الامم المتحدة من التعذيب في خطوة تثير تساؤلات جديدة بشأن قدرات قوات الامن الافغانية في وقت تستعد فيه لتولي مسؤوليات أكبر.

وتأتي المزاعم الجديدة بشأن سوء المعاملة في تقرير للامم المتحدة يحدد بالاسم عدة مراكز اعتقال في أنحاء البلاد. ولم يتم نشر التقرير بعد لكن جرى اطلاع بعض المسؤولين الافغان ومن حلف الاطلسي على النتائج.

وقال الجنرال كارستن جاكوبسون المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) «أوقفنا نقل السجناء الى مراكز بعينها كاجراء احترازي.. نعلم أن تقريرا للامم المتحدة سيصدر وسننظر فيه. لم نوقف نقل المعتقلين بوجه عام ولكن أوقفنا نقلهم الى منشات معينة».