|
نكتب ملاحظات تتعلق بالشأن العام فإننا لا نقصد أن نوجه النقد بل لفت نظر المسؤولين إلى بعض السلبيات التي قد لا يعرفونها حتى تتم معالجتها بالسرعة الممكنة.
ملاحظتنا اليوم تتعلق بشارع مستشفى الخالدي ففي هذا الشارع عدد كبير جدا من العيادات الطبية الخاصة والتي يراجعها آلاف المرضى كل يوم بالإضافة إلى مراكز الأشعة والمختبرات الطبية ومستشفى الخالدي الذي هو من أكبر مستشفيات العاصمة وأقدمها لذلك فإن هذا الشارع يشهد حركة سير كثيفة جدا خلال النهار ويشهد أزمات مرورية خانقة.
السبب في الأزمات المرورية هو إيقاف بعض المواطنين وحتى الأطباء سياراتهم بشكل مزدوج ومخالف للقانون وفي بعض المناطق من هذا الشارع نجد أن هناك ثلاثة صفوف من السيارات تقف إلى جانب بعضها البعض وهذا الوقوف ليس مؤقتا بل لعدة ساعات أو طول النهار وكل ذلك يحدث في ظل غياب أي رجل سير عن هذا الشارع ولا ندري لماذا مع أن المفروض أن يوجد في هذا الشارع عدة رجال سير لأنه شارع مزدحم جدا وبه مخالفات كثيرة جدا.
أحد المواطنين بعث برسالة إلى هذه الزاوية يقول فيها بأنه زار عيادة أحد الأطباء في هذا الشارع ولحسن حظه وجد مكانا لسيارته قرب هذه العيادة فأوقفها وزار الطبيب الذي يقصده ومكث عنده حوالي نصف ساعة لكنه عندما خرج وجد سيارة تقف إلى جانب سيارته فانتظر حتى يأتي صاحب السيارة لأنه لا يستطيع تحريك سيارته بسبب السيارة الواقفة لكن مرت نصف ساعة ولم يحضر ثم ساعة وبعد ذلك أطلق العنان لبوق سيارته لعل صاحب السيارة يسمعه ويحضر لكن بدون فائدة وبعد ساعتين ونصف حضر صاحب السيارة وركب سيارته ولم ينطق بكلمة اعتذار واحدة وعندما سأله هذا المواطن عن سبب إيقاف سيارته بهذا الشكل المخالف وتعطيله عن عمله أجاب بأنه لم يجد مكانا لإيقافها فاضطر للوقوف بشكل مزدوج.
مواطن آخر قال في رسالة أخرى بأنه كان مارا بسيارته في شارع الخالدي فاضطر للوقوف لأن الشارع كان مغلقا بسبب تجمع عدد من المواطنين في منتصفه وعندما نزل ليستوضح الأمر رأى مشاجرة بين مواطنين لأن أحدهم أوقف سيارته بجانب سيارة الآخر وغاب أكثر من ساعة وهذا المواطن ينتظر حضوره.
شارع مستشفى الخالدي شارع كارثي بالنسبة للسير بكل ما في هذه الكلمة من معنى ولا يوجد به أي رقيب سير أبدا وقد إضطرتني بعض الظروف إلى التردد على مستشفى الخالدي يوميا بسبب مرض أحد الأقرباء وكنت أرى أزمات السير الخانقة والوقوف المزدوج للسيارات والمخالفات وكأن هذا الشارع ليس من شوارع العاصمة المهمة وهو غائب تماما عن رقابة رجال السير.
ما نتمناه فقط هو إرسال عدة رقباء سير إلى هذا الشارع وسيحتاج كل منهم إلى عدة دفاتر مخالفات من أجل مخالفة المخالفين.
|