دعد شرعب تتوارى عن الأنظار وتكشف: هذه بعض أسافين القذافي
اخبار البلد _ تفضل الأردنية المثيرة للجدل دعد شرعب التواري عن الأنظار بهدف الإسترخاء قليلا بعدما أثارت عاصفة من الجدل مؤخرا حيث غيرت السيدة شرعب مكان إقامتها وأغلقت هواتفها وتوقفت عن التجاوب مع تساؤلات الصحفيين خصوصا بعدما نجحت في الكشف عن بعض أسرار العقيد القذافي وطرافاته وأفلامه.
وأبلغت شرعب وهي إمرأة أردنية عملت مع الفريق الإقتصادي للعقيد القذافي لمدة 22 عاما عين نيوز أنها كانت من الحلقة الضيقة جدا المحيطة بالقذافي رافضة التشكيك بتعليقاتها ومعلوماتها متمسكة بنقدها للحكومة الأردنية التي إمتنعت كما تقول عن بذل جهد لتأمين الإفراج عنها طوال 11 شهرا قضتها بالإحتجاز بأمر مباشر من العقيد القذافي .
وتحدثت شرعب عن رغبتها في العودة لأحضان عائلتها وتجنب الإثارة الإعلامية والسياسية مشيرة لإنها لا تريد الدخول في مهاترات ذات طابع إعلامي لكنها تمسكت بانها لا تدعي قربها من النظام القذافي لإنها كانت قريبة فعلا من أوساط القرار ولها دور في الحفاظ على العلاقات الأردنية الليبية وجذب الإستثمارات لبلادها طوال العقدين الماضيين.
وقال احد أشقاء شرعب لعين نيوز أن شقيقته لا تريد التحدث للإعلام .
ومؤخرا دخلت شرعب في عزله كما قالت أوساط مقربة من عائلتها وأغلقت هواتفها ورفضت الإجابة على غابة من إتصالات الصحفيين التي حاولت توجيه تساؤلات وإستفسارات لها خصوصا بعدما شككت الحكومة رسميا بروايتها للأحداث ووجهت لها إنتقادات من قبل بعض الصحفيين والكتاب الكبار.
ورفضت وزارة الخارجية الأردنية إتهامات شرعب بالتقصير في متابعة قضيتها وقال أحد المسئولين في مكتب وزير الخارجية لعين نيوز: لولا الجهود التي بذلتها الحكومة الأردنية مع الثوار لما تمكنت الأخت شرعب من العودة لعمان ولولا المتابعة الرسمية الدبلوماسية لقضية إعتقالها أيام العقيد القذافي لما بقيت السيدة شرعب على قيد الحياة على الأغلب.
وشدد المصدر على ان الخارجية تابعت في الماضي وتتابع اليوم كل صغيرة وكبيرة لها علاقة بمصالح وحياة أي أردني على الأرض الليبية لكن من السهل توجيه الإتهامات وقال المصدر بأن السيدة شرعب ليست في الموقع الذي يوجه الإتهام للحكومة الأردنية ولم تساهم في جذب إستثمارات لإن معلوماتنا انها كانت تعمل لصالحها الخاص ونحن لا نعترض على ذلك ولم يكن لها أيب صفة تمثيلية رسمية ونشك بصراحة في أنها كانت فعلا بين حلقات الحكم النافذة في عهد القذافي كما أفادت أو تحاول الإيحاء.
ورغم ان الحكومة الأردنية تمتنع عن التعليق رسميا على التصريحات التي وردت على لسان شرعب إلا ان صحيفة الرأي الحكومية نقلت عنها بعض المعلومات أمس بإعتبارها بعض الأسرار وتؤكد شرعب هنا أنها لا تهتم بالتشكيك وتعرف عن ماذا تتحدث .
وكانت شرعب حسب روايتها لمسار الأحداث قد إعتقلت في صالة تخص كبار المعتقلين الذين يتم إيقافهم بأوامر مباشرة منه لأسباب متعددة حيث تقول ان إحتجاز بعض المسئولين الكبار وعزلهم بين الحين والأخر كان من هوايات القذافي وبدون أسباب محددة ولأغراض التسلية أحيانا أو إعتمادا على روايات ومعلومات منقولة في إطار الصراع بين النخب.
وشرحت شرعب ان القذافي كان يحب أحيانا الإستماع إلى {الأسافين} التي يدقها بعض الموظفين الكبار لديه ضد بعضهم البعض ومن الواضح لها أن قرار إعتقالها أصلا رغم أنها محسوبة على النظام قد إتخذ بسبب نكاية من هذا الطراز وعلى أساس تلقين الحكومة الأردنية درسا لإنها من أوائل الدول العربية التي رفضت التعاون مع القذافي ورحبت بالإعتراف بالمجلس الإنتقالي.
لذلك تعتقد شرعب انها دفعت ثمن الحسابات السياسية بين الأردن ونظام القذافي رغم أنها كانت تعمل في الكواليس ولا تربطها أي صلة بالملف السياسي عموما.
ويفترض أن شرعب بقيت رهن الإحتجاز طوال الأشهر العشرة الماضية وقد تحدثت تقارير إعلامية متعددة في عمان عن توقيفها في الماضي ومحاولات الإفراج عنها بعد ضغط من عائلتها في عمان لكن إقتحام قوات الثوار لطرابلس إنتهى بالإفراج عن شرعب وتأمين سلامتها وتمكينها من المغادرة لتوس ثم العودة إلى عمان بطائرة خصصها لها الأمير السعودي الوليد بن طلال .
وهنا علم بأن علاقة عمل ربطت الأمير الوليد بأشخاص من عائلة شرعب ,الأمر الذي ساهم في توفير طائرة خاصة لها لكن شرعب نفسها أوضحت بأن لديها طفل من زوج سعودي وسبق ان عملت بالتعاون مع فريق الأمير الوليد فيما أفادت معلومات الحكومة الأردنية بان شرعب تم إنقاذها ودخلت البلاد حتى بدون جواز سفر تعاطفا معها .
ويشكك مسئولون أردنيون بإمتلاك شرعب لأية أسرار إستراتيجية او سياسية كبيرة بحكم موقعتها في طرابلس في عهد القذافي لكن الأخيرة تقول أنها تعرف الكثير ولم تكشف بعد إلا عن القليل مشيرة لإنها تسعى للإسترخاء الان وقضاء الوقت مع عائلتها بدلا من الدخول في سجالات سياسية .