أمة العرب أمة هرب
امة العرب ...أمة الهرب
سليم ابومحفوظ
يمر وطننا العربي في أزمات مستعصية بحراكاتها وحلولها السياسة ، الغير مواكبة طموحات الشعوب العربية التي يجهل أكثرها ما يجري في دول الخلاف العربية .
التي لا يسمح لها التحكم في أمرها وشعوبها التي تتلمذت في مدارس التفرقة الاستعمارية ، التي تتحكم في دول العرب ، الذي يمنع عليها التوحد تحت أي ظرف كان، وهذا التوجه مطلوب ومكتوب ومرغوب، لدى دول الغرب الاستعمارية وأمريكا المستبدة بالغطرسة الصهيونية ولوبيها الماسوني.
حال ولا أسوء منه حال يمر فيه وطننا العربي وشعوبنا المستغبية ، ومواطنينا المنقسمين تحت عدة انقسامات فكرية وأيدلوجية ، مختلفة التوجهات المجتمعية والسياسية وحتي الفكرية والعقائدية والثقافية .
المستوحاه من واقع مرير مرت به الأمة في حقبات زمنية متفاوته بتوجهاتها السياسية المرحلية ، من قبل دول الاستعمار الغربي الذي لا يقبل بأن تتقارب الدول العربية وتتوحد شعوبها .
بعد أن زرعت في تربتها الوطنية بذور الفتن والعنصريات القومية والطبقية ، بين منتسبي الأوطان التي تشكل مراكز نفوذ عشائري وقبلي وحزبي بغيض ، وعنصري مقيت وقومي مرفوض لأنه .
من صنع العدو الذي صور لنا ما يخدم مصالحه ونواياه ، التي تعطيه حق الاستيلاء على وطن يبني فيه دولته المزعومة ،على أنقاض وطننا الذي تآمر عليه بنو قومنا من زعامات عربية صنيعة للاستعمار نفسه.
وها هي بدئت القوى الخفية التي صنعت التفرقة العربية في القرن الماضي، عادت تعيد الصناعة العربية القطرية ، بوجهها الجديد وسياستها الحديثة بزخرفتها المتطورة في آلية الحكم الشعوبي لدول العرب.
التي بدئت في تغيير وجوه حكامها الموظفين، لدى الثالوث المقدس برتب عسكرية في مدارسها اللوترية ، المنتشرة على مساحات وطننا العربي الذي أبتعد عن عروبته.
ودخل مرحلة جديدة في شكله التركيبي في شرق أوسط سياسي، يضم دولة دخيلة في منطقة ذات تاريخ عريق وحضارة قادت العالم إلي بر الأمان عقود ليست بطويلة نسبة ًمع عمر العالم.
الذي نشهد حراكات شعوبه على حكامها المتغطرسين ، بقوتهم التي يفرضونها على أكثرية شعوب كل دولة حسب الطبيعة السكانية التي تشكل مكونات مواطني كل قطر .
ويقسمونها الى فئات موالية للحاكم وزمرته التي تحكم وتدير البلاد حسب أهوائها ومصالحها النفعية والمنفعية ، التي لا تكاد تتوسع بفوائدها لتشمل كافة القطاعات الشعبية .
وفئات مواتية للأدوار التي تستلزم الوطن ، للبناء والأعمار وتقديم الخدمات للشعب بكافة منسوجاته الوطنية، والعمل على توفير سبل الراحة للإدارة الوطنية ، وقوى بسط النفوذ الحكمي للمتنفذين أذناب السلاطين ومقربيهم ، الذين عاثوا الأرض فسادا وملئوها اختلاسا ودنسوها حراما وداسوا على كرامة أحرارها وأذلوهم شر إذلالا .
وعاد الذل على أهله وكان درسا ً لمن يعتبر ولكن لا حياة لمن تنادي ولا يعتبر من الغير ، بما جرى من تغيير في آلية التعامل لأن المغير هوالمدمر والمدبر
ولكن بجند الله ، الذي سلطهم على من عرفه ونساه وسلط عليه من لا يعرفه .