معارك على مشارف مدينة سرت في ليبيا .. والترقب سيد الموقف في بني وليد

اندلعت معارك جديدة بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي على بعد 60 كيلومتراً من مدينة سرت بعد محاولة الثوار التقدم في اتجاه الوادي الأحمر أبرز خط دفاعي لكتائب القذافي، وأما مدينة بني وليد التي يحشد الثوار قواتهم على مشارفها فلا يزال الترقب سيد الموقف في ظل محادثات متقطعة بينهم وبين وجهاء المدينة لدخولها بشكل سلمي.

من جانب آخر، أعلن المجلس الانتقالي الليبي أنه سيدعو النيجر الى رفض عبور أو إيواء العقيد القذافي إن هو وصل إليها، ويأتي ذلك بعد ورود أنباء وإشاعات عن نية القذافي وأعوانه العبور الى النيجر في طريقهم الى بوركينا فاسو.

وفي سياق متصل، قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى إفريقيا ميخائيل مارغيلوف إن القذافي مختبئ في ليبيا، وأضاف أن الأيام ستُظهر إلى أين سينتقل في المستقبل، ويأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن تحركات دبلوماسية سرية تجري لتمكين العقيد معمر القذافي من مغادرة ليبيا وطلب اللجوء المؤقت في بلد متعاطف.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المحادثات الجارية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن نجاة القذافي من المحاسبة من قِبل الثوار وتجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء، لكن المفاوضات لم تتوصل إلى حل بشأن الوجهة النهائية للقذافي.

وأضافت أن مسؤولا مطلعا على المفاوضات أكد أن الاتفاق لم يُنجز بعد، ونفى أن تكون هذه المساعي تجري بوساطة من جنوب إفريقيا.

وأعلنت بوركينا فاسو أنها لن تستضيف القذافي باعتبارها إحدى الدول الموقّعة على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، وليست في وضع يمكنها من تقديم ضمانات على وضعه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن القذافي مستمر في رفض العرض المقدم للهرب، وأنه لم يغادر ليبيا في القافلة التي عبرت الحدود إلى النيجر، وكان الذين فروا فيها قادة قواته ومسؤولو نظامه.

جبريل يصل طرابلس

من جهة أخرى، وصل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل إلى العاصمة الليبية طرابلس الغرب اليوم، بحسب ما أكده المسؤول الإعلامي في المجلس خالد نجم والقيادي العسكري لوكالة "فرانس برس".

وقال نجم: "وصل جبريل اليوم الى طرابلس وبدأ يعقد اجتماعات"، موضحاً أنَّ "طائرة جبريل حطت عند الساعة الثالثة والنصف(13.30 بتوقيت غرينتش) في مطار معيتيغة"، قرب العاصمة، في حين أكد مصدر عسكري لدى الثوار "وصول رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الانتقالي الى العاصمة الليبية".

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الأربعاء إنه يجب تقديم القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا ما طلب حق اللجوء إلى أي دولة موقعة على المعاهدة الخاصة بالمحكمة.

وقال هيج أمام البرلمان البريطاني: "لا نعرف مكانه.. ولا يعرف المجلس الوطني الانتقالي أين هو... إذا كان توجه إلى دولة موقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية فإننا ننتظر منها تسليمه إلى المحكمة".

وأضاف: "أما إذا اعتقله المجلس الوطني الانتقالي فالأمر إذن متروك له في التعاون مع المحكمة الجنائية لاتخاذ قرار بشأن التصرف... من الممكن محاكمته في ليبيا".