القذافي اشترى أسلحة من الصين وصلت عبر الجزائر قبل شهرين

قال متحدث عسكري في طرابلس أمس إن القيادة الليبية الجديدة لديها أدلة على ان القذافي اشترى أسلحة هذا العام من شركات في الصين وأوروبا وكان كثير منها عن طريق الجزائر.
وفي مقابلات مع رويترز في طرابلس أول من أمس اتهم مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي الجزائر ايضا بالقيام بدور "شريان الحياة" للقذافي بإمداده بمؤن وإمدادات ضرورية ومقاتلين خلال الحرب التي استمرت ستة اشهر في ليبيا. وقالوا ان ليبيا قد تلجأ الى اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية.
وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي عبد الرحمن بوسن لرويترز إن المجلس جمع أدلة من مصادر كثيرة منها الوثائق الرئيسية التي جمعت هنا في طرابلس، وتشير الى ان عدة دول كانت تزود القذافي بالأسلحة بالإضافة إلى ضباط المخابرات.
وردت الصين على نشر إحدى الصحف لوثائق تشير على ما يبدو الى ان شركات حكومية صينية عرضت على القذافي تقديم اسلحة بالتأكيد على ان بعض العاملين بتلك الشركات اجتمعوا مع مبعوثين ليبيين في تموز (يوليو) ولكن بدون علم الحكومة.
وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الوزارة في افادة صحفية في بكين "بعد صدور قرار مجلس الامن 1970 اخطرنا الادارات المعنية بالحكومة بتنفيذ ما ورد فيه بدقة".
وأضافت "اوضحنا للجهات المختصة انه في تموز (يوليو) اوفدت حكومة القذافي شخصيات الى الصين دون علم حكومة الصين واجروا اتصالات مع عدة اشخاص من الشركات المعنية".
ومضت تقول "لم توقع الشركات الصينية اي عقود تجارية تتعلق بالاسلحة ولم تصدر مواد عسكرية لليبيا". وأضافت "أعتقد ان الوكالة المسؤولة عن تجارة الاسلحة ستتعامل مع هذا الامر بجدية".
وقال بوسن انه لم يتضح هل الاسلحة التي وردت تفاصيلها في الوثائق -وهي مدافع وذخائر وقذائف صاروخية قيمتها نحو 200 مليون دولار للشحن عن طريق الجزائر- وصلت قبل نهاية الحرب. غير أن أسلحة وصلت الى القذافي من الخارج على الرغم من تشديد حظر فرضته الامم المتحدة بعد تفجر الانتفاضة المناهضة له في شرق البلاد في منتصف آب (أغسطس).
وقال "الإمدادات وصلت الى القذافي من عدة مصادر. وهناك اشياء وجدناها في ميدان المعركة ولم تكن لديه من قبل. أشياء جديدة". وأقر هو ومسؤولون آخرون في المجلس الانتقالي بأن حكومات البلدان التي تم تصدير الاسلحة منها وحتى الشركات المصنعة لها ربما لم تكن تعلم ان هذه السلع ستتجه الى ليبيا بسبب استخدام وسطاء في العملية. لكن بوسن قال انه يعتقد ان بعض السلطات السياسية لا بد انها كانت على علم.
وبالإضافة الى الصين قال بوسن إن المجلس يتحرى بشأن احتمال تورط عدة بلدان في شرق أوروبا في ارسال اسلحة الى القذافي. وقال ايضا إن موردين "غربيين" ربما تورطوا ايضا ولكن على الارجح ليس من بلدان اعضاء في حلف شمال الاطلسي. وقال إنه لا يعرف ما هي الشركات المتورطة لكنه يعتقد ان بالامكان تحديد هويتها.