في تغيير مسميات الوزارات

ما أن أعرب التعدیل الوزاري الثالث لحكومة الرزاز عن تشكیلتھ الجدیدة ومسمیات وزارتي الإدارة المحلیة .والاقتصاد الرقمي والریادة حتى بات التواصل الاجتماعي ساحةً للسخریة والتندر عن أسباب تغییر مسمى الوزارتین بما یشیر إلى أننا كأردنیین بتنا نألف السخریة من كل شيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الشأن العام لدى كثیرین منّا ساحة للحدیث عن المفارقات، والبحث عن أسباب التسلیة عبر المنشورات والتعلیقات وما یرافقھا عادة من ! ..«أدبیات تبدأ من جمع «اللایكات» والبحث عن «الشیر تأملت تعلیقات البعض حول وزارة الاقتصاد الرقمي، وأغلبھا «استكثر» على الحكومة والوطن المسمى ورآه یتسع ٍ لمفھوم أكبر من واقعنا، بالرغم من أن الریادة مصطلح بات مألوفاً للسمع الأردني، خاصة مؤخراً حیث أعلن عن ! ..(100 (شركة ریادیة ستسھم بالثورة الصناعیة الرابعة بینھا (27 (شركة أردنیة وزارة الإدارة المحلیة، ومن خلال مطالعتي لبعض منشورات عبر التواصل الاجتماعي، كانت أقل حظوة بالتندر .والتعلیق، ولم تكن محل اشتباك لریادیي «السخریة» عبرھا ھي لیست المرة الأولى التي تعلن فیھا حكومة عن استحداث وزارة أو الغاء أخرى أو تغییر مسمى لھا، فالشؤون السیاسیة والبرلمانیة حملت اسم وزارة «التنمیة» السیاسیة لفترة ثم جاءت حكومة أخرى وأعادت لھا مسمى ! «الشؤون» السیاسیة وأیضاً، وزیر الشباب ُ سمي في حكومة سابقة قبل الغاء المجلس الأعلى، ومثل ذلك وزارة الزراعة والبیئة، التي فصلت لوزارتین، وحنین احدى الحكومات لوزارة التموین التي اعادت المفھوم إلى جانب الصناعة والتجارة...وجدلیة .وزیر الثقافة والإعلام التي كانت حاضرة في حكومات عدة ومفاھیم أخرى بقیت تحضر وتغیب في مسمیات وزرائنا، كوزیر الاعلام والاتصال والشباب والریاضة، وحذفت .لاحقاً، كلمات الاتصال والریاضة فیما أبقي على المفاھیم الرئیسة والیوم، ھل ھي أزمة مفاھیم أم أنھا تعابیر عن روح تغییر وحداثة الأردني، وسعي الحكومات لمواكبة كل مرحلة.. والسؤال: لماذا تصاعد النقد لحكومة الرزاز على تغییر المسمیات دون سواھا من الحكومات؟ ولماذا ھي دون سواھا كانت محل ھذا النقد والبحث العمیق في قانونیة اجراءاتھا ؟ ربما تطول الاجابات ولكن، أقصر الطرق الیھا ھي المسافة بین الشعارات والتطبیق أو الإفھام قبل الإقدام على أي خطوة، فھناك شعب یعي ویقرأ وھناك أیضاً، «ریادیون» في النقد عبر التواصل الاجتماعي یبحثون عمن یعجب ! بمنشوراتھم ویكتب لھم اطراءات على نقدھم فھل یعي رسمیونا كم ھم بعیدون عن أسلوب تفكیرنا الجمعي ؟ Samer.yunis@live.com سامر محمد العبادي