جدلية المحافظين والليبراليين

مشكلتنا في الاردن ھي عدم تقبل الرأي الاخر وانتظار الاخطاء لتسلیط الضوء علیھا وھنا اتكلم في الشأن السیاسي، نعم ھي ظاھرة صحیة وایجابیة لمن یعمل او ینشط او یطمح في العمل السیاسي، فنحن في الاردن على اختلاف مشاربنا السیاسیة والحزبیة، نرى أن ھناك تیارا محافظا وتیارا لیبرالیا، وعبر تاریخ الدولة الاردنیة كان التیار المحافظ اكثر وصولا للحكم من خلال السلطة التنفیذیة وحتى القضائیة والتشریعیة، ومراكز صنع القرار في الدولة، ولكن في اخر خمسة عشر عاما بدأت تظھر ملامح ظھور التیار اللیبرالي ووصولھ في بعض الاحیان للسلطة ومراكز .صنع القرار، وبدأت ترى أن ھناك منافسة شدیدة وتصیدا للاخطاء والعثرات علما انھ لم یتحقق ما یتمناه المواطن من حریات او تفعیل لسیادة القانون او وجود اقتصاد قوي أو التقدم في كل المستویات، وفي كلا الاتجاھین ومع اني والكثیر منا ینتمون للاتجاھین في بعض الامور المتعلقة بمصلحة الوطن .فیكون لیبرالي في امر و محافظ في اخر ان الفرق بین المحافظین والیبرالیین في الاردن ھو ان المحافظ یرید بقاء الامور سواء السیاسیة او الاجتماعیة او الاقتصادیة على ما ھي علیھ، والتقدم في بعضھا بشكل بطيء دون تغییر سریع فیرغب بالسیطرة نوعا ما على الاعلام، وعدم تغییر الثقافة المجتمعیة بشكل سریع وعدم المجازفة بالمشاریع الاقتصادیة و الحفاظ على العلاقات .الخارجیة على ما ھي علیھ مع التقرب لدول الجوار اما اللیبرالي فیرید التغییر السیاسي في الدولة من خلال الانتخاب والمشاركة الاوسع والتغییر في بعض الثقافات المجتمعیة، وعدم السیطرة على الاعلام والانفتاح الاقتصادي، والعمل على المساواة، ومبدأ المصالح في العلاقات .الخارجیة وبرأیي الشخصي ان الدولة الاردنیة كانت ومازالت منفتحة على كافة التیارات والاتجاھات منذ تاریخ نشأتھا سواء المحافظة أو اللیبرالیة أو غیرھا ولكن الاھم للوطن والمواطن ھو ان یعمل من ینتمي لتلك التیارات للاردن وتقدیم ما .یصبو الیھ المواطن وما یقدم لرفعة الوطن lawyer_muath@hotmail.com المحامي معاذ ولید ابو دلو