الشعوذة الطبـية !؟

.من الأسلم أن یكون تعریف الشعوذة، كما ورد في معاجم اللغة العربیة، فاتحة الحدیث ھذا الشعوذة: ھي عملیة استعمال الاحتیال والخداع. لایھام الناس والمساكین. إن ما یقوم بھ المشعوذ حق وصحیح. وھو* .في الحقیقة باطل ودجل .المشعوذ: دجال یقوم بأعمال احتیالیة مدعیا أنھ یمتلك موھبة أو معرفة لكنھ لا یمتلكھا* وھذا ما حدث مع عصابة متجولة (كما أوردتھ صحیفة الرأي). تقوم بمعالجة الامراض بالشعوذة. حیث قامت وزارة* الصحة بتحویلھا إلى النائب العام، ومن نماذج شعوذتھا. ابتزاز (1600 (دینار من مریض، وابتزاز (900 (دینار من ..مریض آخر، والنتیجة احتیال وفشل وشرطة ومحاكم لا شك أن فقدان الصحة أي المراضة ھي الساحة الأكبر والمجال الأوسع للشعوذة عند كل البشر، فالوضع النفسي * للمریض یشكل الأرضیة الخصبة لنمو ھذه الطحالب... فلا شيء أصعب وأقسى على الإنسان من الالم والمرض.. فھو العامل الأشد تأثیرا في اضعاف شخصیة الإنسان مھما كان....؟ وخاصة في الحالات المزمنة والحساسة. كالعقم والعنة ..وأمرض القلب والنفسیة والسرطانات والسكري فقدان الصحة مؤشر سلبي یوحي بالضعف والخطر وانجماد؛ الحیاة والتفاعل الإنساني... ولا أدل على ذلك، كمیات * المبالغ التي یدفعھا ھؤلاء المرضى. عن طیب قلب ورضا خاطر-ولو بالدین-أملا بالشفاء. وھنا نقطة الضعف وساحة ..الشعوذة والا كیف یمكن ان نفسر، قصة ام دفعتھا امومتھا، للجوء إلى امراة مشعوذة، ابتزت منھا( 13 (الف دینار، على امل * شفاء ابنتھا فلذة كبدھا من مرض نفسي.والنتیجة شعوذة وشكاوي ومحاكم، و مثل ھذا المبلغ ربما ھو تحویشة عمر، أو .دین وقرضة، أو مش متعوب علیھ.؟! ومھما كان فإن مقداره یدل على حجم المصیبة !!وشبیھ للقصة السابقة، أب دفعھ حبھ لولده الطفل، إلى دفع (1000 (دولار ثمنا لإبرة سعرھا الحقیقي (5,3(دینار ؟* ھنا أیضا لا یفوتني-ولا یجوز أن یفوتني-ان أسرد علیكم (زیارة عجائبیة) قمنا بھا كفریق-مع زمیل طبیب–إلى* .مستشفى!! قطعنا جسورا !؟ حتى وصلناه في ضواحي عمان في ھذا المشفى یتم معالجة المرضى بواسطة الملائكة لیلا. كما یستعمل أجھزة متطورة، ھي عبارة عن زجاجات ماء مختومة لونھا أزرق فاتح یشتریھا المرضى، تكدس في غرفة مغلقة حیث یقوم الطبیب (اختصاصي میاه) بالقراءة علیھا.... لیصبح ماؤھا مباركا یشفي المرضى كأروع علاج، واستغربنا زمیلي وأنا السیارات الخصوصیة (المصطفة أمام ھذا البیت المستشفى) والتي تحمل أرقام أقطار عربیة شقیقة ؟؟!! وزادنا استغرابا وجود متعلمین، حملة شھادات جامعیة، یرقدون على اسرة الشفاء..؟ مع أن ھذا الوباء تمتد جذوره إلى ما قبل التاریخ فما زال قائما، والوقایة منھ، ھي أحد حقوق الإنسان الصحیة البارزة. وھي تكمن في تحصین المواطن من خلال التثقیف والاعلام الصحي، ومن ثم من خلال التشریعات الصارمة المطبقة، وما ھي بصعبة على ما وصلنا إلیھ، من تطور وإبداع فني مھني في مجال الطب والصحة... أو لیس نحن الأول في السیاحة العلاجیة-والاصح الصحة السیاحیة-عربیا..؟