عن اي انجازات يتحدث سعود نصيرات في الشركة المتكاملة "اتوباص"..تفاصيل

 
اخبار البلد - كتب اسامة  الراميني  


* وزارة المالية تسلف الشركة الملايين وتقود تسويات مع البنوك والمساهمون يسألون عن سبب عدم زيادة رأس المال

* مديوينة الشركة 16 مليون دينار لبنك الاسكان واستفسارات عن عطاء الاعلانات مع شركة ليالينا


لا نعلم عن اي انجاز يتحدث به الوزير والجنرال سعود نصيرات رئيس مجلس ادارة الشركة المتكاملة للنقل المتعدد " اتوباص "؟! ولا نعلم كيف سيقتنع المواطن والمساهم بما حققته الشركة من انجازات خصوصاً وان الارقام والبيانات المالية تؤكد حقيقة الأمر والانجاز .

الاجتماع العمومي للشركة والذي عقد بتاريخ 29/4/2019 بحضور كافة اعضاء مجلس الادارة ومدقق الحسابات الخارجي ومساهمون يحملون بالاصالة والوكالة ما نسبته 93 % من راس مال الشركة المكتتب والمدفوع والبالغ 15 مليون دينار وبالرغم من عدد المساهمين القليل الذين حضروه الا ان البعض احرج الشركة ومجلس ادارتها التي كان الرئيس يحاول ان يتحدث عن الجهود والنقاط الهامة فيما يتعلق بهيكلة رأسمال الشركة والأرباح التي تحققت ولم يعلم الجنرال النصيرات بان ولا تدخل الحكومة وضخ الاموال للشركة ومساعدتها من خلال وزارة المالية التي قامت بدفع 2.5 مليون دينار كسلفة مالية لانجاز التسوية المالية السابقة مع البنك العربي الذي قام باعفاء الشركة من باقي المبلغ المترتب في ذمة الشركة والذي يقدر بـ 6.5 مليون دينار ..الجنرال نصيرات والذي يبدو انه يعمل في اكثر من شركة قال ان الشركة لا توجد عليها قروض باستثناء مديونية بنك الاسكان وهو يعلم ان المديونية لبنك الاسكان وصلت الى 16.5 مليون دينار حيث تحاول الحكومة الوصول الى تسوية مع بنك الاسكان بنفس طريقة التسوية التي تمت مع البنك العربي وفي حال قامت وزارة المالية بهذا العمل فإن الشركة ستكون قد تخلصت من مديونيتها ليس بسبب الايرادات التشغيلية والعمليات والربح بل من خلال السلف التي تقدمها وزارة المالية والضغط على البنوك فعن اي انجاز يتحدث رئيس مجلس الادارة في هذا المضمار ..

الشركة لن تستطيع رفع رأسمالها خلال الفترة الحالية لانها قامت باستخدام المبلغ بشراء 65 حافلة جديدة من احد اعضاء مجلس الإدارة والتي وصفها نصيرات بانها ذات مواصفات عالمية ومتطورة بهدف تعزيز وتحديث الاسطول العامل على الخطوط ولا نريد هنا ان نتحدث عن هذه الحافلات ونوعيتها ومبررات شرائها خصوصاً وان وزارة الصناعة والتجارة واكثر من جهة اوقفت الصفقة في وقت سابق قبل ان تعتمدها وتقرها ولهذا الموضوع حكاية ورواية حيث كان الأجدر بالشركة ان ترفع رأس المال بدلاً من تحديث الاسطول وبهذا الكم الكبير .

نصيرات يحاول ان يحمل الحكومة مسؤولية بعض الواقع المرير الذي تعيشه الشركة من خلال الإيحاء بأن الحكومة لن تقم بتعويض الشركة عن بدل فروقات المحروقات وانها لن تقم بتعديل قيمة الأجور وان الشركة لن تقم باستلام اي دفعة من تلك الفروقات والتي قدرها معاليه بـ 5 مليون دينار .

بعض المساهمين فجروا قصة الحجوزات على الشركة والقضية المقامة عليها ونتائجها وظروفها وتاريخها وطريقة التسوية التي قامت بها وزارة المالية بالتدخل بموضوع الخلاف بعد ان قامت بالضغط في هذا الاتجاه من خلال دفع مبلغ مليون دينار للشركة الحديثة للإنشاءات وتقسيط المبلغ المتبقي والذي يصل الى 900 الف دينار على اقساط شهرية تبلغ قيمة كل قسط 30 الف دينار وحتى السداد التام حيث قامت وزارة المالية بدفع المبلغ كسلفة مالية لمساعدة الشركة في حل القضية والتي لولا تدخل وزارة المالية لبقيت اشارة الحجز حاضرة على ممتلكات وموجودات وحافلات الشركة .

والأخطر من كل ذلك ما طرحه احد المساهمين والذي يمثل شركة ادارة المساهمات الحكومية والذي استفسر عن طبيعة وتفاصيل ايرادات الدعاية والاعلانات الواردة في بيانات الشركة المالية حيث لم يجب سعود نصيرات بعد ان ترك للمدير العام يوضح حقيقة اتفاقية الشركة مع شركة ليالينا والتي تبلغ مقدارها 175 الف دينار ونسبة من ارباح الشركة عن اعلاناتها المطبوعة على حافلات الشركة وبشروط خاصة .. ويبدو ان موضوع اتفاقية الدعاية والاعلان تحتاج الى تفاصيل اكثر وامور موضحة بشكل كبير خصوصاً وان قيمة الاعلان المدفوع على كل باص شهرياً او حتى سنوياً يكلف الآلاف فهل من المعقول ان تكون الشركة قد استفادت من الدعاية على الحافلات بهذا الرقم البسيط حيث طلب احد المساهمين عن كيفية اجراءات التعاقد مع شركة الدعاية الحالية الا ان المدير العام وبالرغم من اجابته الا انها لم تكن مقنع كثيراً خصوصاً وان الشركة بامكانها ان تحقق فوائد كثيرة من وراء الاعلانات بدلاً من هذا العطاء غير المربح ..


 
وبدورنا نقول اين هي الإنجازات التي حققها الجنرال سعود نصيرات ومجلس الادارة اذا كانت وزارة المالية قد قامت بتقديم سلف للشركة واجراء تسويات مع البنوك ومع الشركات الحاجزة على الشركة .. وماهي الانجازات التي حققتها الشركة التي لم تسطع رفع رأس مالها حتى الآن ومديونة بأكثر من 16 مليون دينار مع بنك الاسكان خصوصاً وان المساهمين طرحوا قصص وحكايات كبيرة تحتاج الى اجابات مقنعة تحترم عقل المساهم والقارئ معاً مثل عقد الإعلانات الموقع بين الشركة وليالينا .