«التعديل» والسياسة بين الرجال والنساء!

خرجت ھیلاري كلینتون عن سیاق مقابلة مع «سي ان ان» قبل ّ أقل من شھر، فتحدّثت عن الفارق بین المرأة والرجل في السیاسة، وقدّمت جاسیندا أردیرن رئیسة وزراء نیوزیلندا مثلاً على ذلك، وكیف تعاملت مع كارثة «كرایست تشیرتش»، فربحت احترام .العالم كلّھ، لا الإسلامي فحسب كانت كلینتون تتحدّث عن رئیسة الكونغرس نانسي بیلوسي مقابل الرئیس دونالد ترمب، ولكنّھا بالضرورة كانت تعني تجربتھا ھي، وكأنّھا تقول إنّھا لو فازت بالرئاسة لكان . ّ للولایات المتحدة شكل آخر غیر الذي ھي علیھ الآن، وبالطبع فقد وجھت انتقادات غیر مسبوقة للرئیس وبالفعل، فقد صارت اردیرن نجمة عالمیة، وخبر خطبتھا من صدیق عمرھا قبل أیام تصدّر الأخبار، حتى ّ أن عناوین عریضة ّ ركزت على كلبھا الذي حضر طلب الارتباط المفاجئ، وفي تقدیرنا ّ أن حفل الزفاف المقبل سیكون حدثاً .عالمیاً تتصدّ ّ ر صورة أغلفة المجلات، وكل ذلك من أجل تعاملھا الانساني الأنثوي الممیّز خلال أزمة سیاسیة د أنثى الحكومة فنلاحظ الفرق، ولكنّنا محرومون من ذلك في ھناك أمثلة كثیرة في العالم المتقدّم على ذلك، حیث تتقلّ العالم العربي، وحین ترتفع نسبة تمثیلھا قلیلاً، ترتفع الاصوات المحافظة اعتراضاً، ّ ولما وصلت امرأة ھي الدكتورة ریما خلف لمنصب نائب رئیس وزراء عندنا، ُ ع ّممت نكات حول امكانیة وصول واحدة إلى رئاسة الحكومة، والمعروف ّ أن تجارب النساء في بلادنا ترفع الرأس، ولنا في السیدة لیلى شرف مثل واضح، ولیس سراً أن أداء المرأة . ّ في مجلس النواب لا یقل ّ عن الرجال، إن لم یتفوق علیھ على ھامش التعدیل الحكومي، نقول إنّنا بحاجة إلى ُ جرعات أنثویة في حیاتنا العامة، لیس على طریقة یوم في السنة ّ یسمى یوم المرأة، ولا على شكل تعیینات دیكوریة تجمیلیة، ولكن بقناعة حقیقیة من المجتمع أنّھ یستثني ّ أھم عناصره، ...ویستبعد ما یمكن أن یعطي للحیاة قلیلاً من العقل، والھدوء، والتروي، والجمال أیضاً، وللحدیث بقیة basem.sakijha@gmail.com باسم سكجھا