من ينقذ صحيفة الرأي من ورطتها المالية..

أخبار البلد – خاص

يبدو أن المساهمين في صحيفة الرأي قد وضعوا أصابعهم على أماكن الجرح خلال اجتماع الهيئة العامة للصحيفة والذي عقد يوم أمس ، فالشركة تعاني من ضائقة مالية صعبة ومديونية ، والعديد من المشاكل التي تحيط بها من كل الجوانب ، وللأسف لا تستطيع أو ليس لديها القدرة لغاية الآن من انقاذ نفسها من الغرق ، فأصبحت على حفة الهاوية لا أحد يعلم مصيرها...

المساهمون لخصوا الواقع والمشكلة وحال الصحيفة ، وكانوا على أمل بأن تتحسن الأمور ، لكن الكثير وجد أن الصحيفة على حالها بل في تراجع مستمر .. العديد أشار أن مشاكلها عديدة وجراحها عميقة ويجب ايجاد الحلول في أسرع وقت حتى لا تتفاقم أكثر فأكثر...

بالبداية أشار العديد من المساهمين للكثير من المشاكل والصعاب التي تواجه الصحيفة ، والبداية فإن الصحيفة موقوفة عن التداول من حوالي أسبوع بسبب عدم توريد ميزاينة للبورصة ولا نعلم الأسباب ، بالإضافة إلى أن الإدارة غير قادرة على نقل الموظفين إلى المباني الجديدة من أجل التمركز في مكان عمل واحد وتخفيف المصاريف، ولكن على ما يبدو أن الإدارة غير قادرة على التحكم عليهم لرفضهم الانتقال غير آبهين بوضع الصحيفة.

وبينوا أن رئيس مجلس الإدارة يحاول أن يظهر وضع الشركة بأنه جيد ولكن الواقع المرير للصحيفة يعكس غير ذلك ، فالأفكار والآراء المتضاربة بين الطموح والواقع يثبت مدى تدهور وضع الصحيفة ، ناهيك عن الخسائر الضخمة التي لحقت بها عام 2018 ، والقضايا التي أعلن عنها والمزاد العلني المرتقب على مباني الصحيفة.

والأهم من ذلك بأن الصحيفة والتي يعتبر الضمان الاجتماعي أكبر المساهمين بها ، يقوم بالحجز على الصحيفة لعدم دفعها مستحقات الموظفين ، ناهيك عن زيادة الهدر بالمصاريف المالية في ظل شبه افلاس للصحيفة.

الجميع يقدر هذه الصحيفة العريقة التي كان لها بصمة كبيرة في عالم الصحافة .. لكن الآن وبحسب المؤشرات فإن ما يقوم به مجلس إدارة المؤسسة لا يبت في صالحها بل يؤدي إلى المزيد من الانهيار... والجميع ينتظر ويشاهد ويتابع...