هل يُساعِد «أُوجلان», «أردُوغان» في «استعادَة».. أسطنبول؟

ُ لیست صدفة تزام َ ن دعوة الزعیم الكردي (التركي) عبدالله أوجلان, الذي أكمل عامھ «العشرین» في سجن جزیرة ُل كرد سوریا أغلبیتھا ویُ ِمس ٍ كون بقرارھا, الى ایجاد «حل ّشكِ «ایمرالي», دعوتھ قوات سوریا الدیمقراطیة التي یُ َ ات التركیة في سوریة، تزامن ذلك مع َس ِ د» إلى أن تضع في ح ِ سبانھا الحساسیّ ِس ِلمي» مع تركیا, وخصوصاً دعوتھ «قَ قرار اللجنة العلیا للإنتخابات إلغاء انتخابات 31 آذار الماضي الخاصة باسطنبول وتحدید 23 حزیران القریب موعداً .لإعادة الإنتخابات َ قد لا یلقى الربط بین «المسألتَین» قبولاً لدى البعض, إلاّ أن اللغة «التصالُحیة» التي انطوت علیھا دعوة أوجلان ُ لأتباعھ في سوریا, الذین تربطھم علاقات تحالف م ُ ریبة مع الم ّ حتل الأمیركي, ویواصلون لعبة المراوغة والعمل المیداني لتقسیم سوریا, عبر إقامة مؤتمرات ذات طابع عشائري وتحالفات عسكریة وھیاكل سلطویة بدعم غربي ّ أمیركي فرنسي بریطاني وبعض العرب، تشي (دعوة أوجلان) أن ثم ُ ة صفقة قد عِقدت أو انھا في طور الإنضاج, یقوم من خلالھا أوجلان بدعوة انصاره في اسطنبول للتصویت في انتخابات الإعادة, التي كان أردوغان وحزبھ على ثقة بأن قرار لجنة الانتخابات سیكون لصالح إلغاء نتائجھا, التي أفضت إلى فوز مرشح حزب الشعب الجمھوري ِ المعار ُ ض, وھم (الك َ رد) أسھ ّ موا في ھزیمة مرشح أردوغان یلدرم، بعد تھدیدات الرئیس التركي للكرد, إذا ما صوتوا لإرھابیي حزب الشعوب الدیمقراطي (الكردي/التركي). وھم (الكرد) كانوا أحد أسباب عدیدة, أفضت إلى الخسارة ُ الم ّدو ُ یة التي لحقت بأردوغان وم َّرش َحیھ في مدینتین أساسیّتین, إحداھما عاصمة سیاسیة (انقرة) والأخرى عاصمة .(إقتصادیة ودیمغرافیة (اسطنبول حرص أوجلان على مراعاة الحساسیات التركیة في سوریة, یدفع للاعتقاد بأن دعوتھ لیست عفویة في توقیتھا ُور حول «المنطقة الآمنة» وخصوصاً مضامینھا, في ظل الحدیث المتواتر عن تفاھمات أمیركیة/تركیة آخذة في التبلّ ُ في شمال وشرق سوریا, حیث تبدو زیارة ترمب المرتقَبة ھذا الصیف, إشارة واضحة على نجاح واشنطن في جلب ِ أردوغان الى صفھا, أو أقلھ الحؤول دون انھیار علاقات الحلیفین الأطلسیین، رغم كل ما یُقال عن توترات وتھدیدات ُمتبادَلة, جاءت مسألة التنقیب التركي عن النفط والغاز في میاه جمھوریة قبرص, لتزید من توتّر علاقات ترمب ّ ومساً بالتوازن والاستقرار في المنطقة, حسب تصریحات أمیركیة .وأردوغان, باعتباره(التنقیب) استِفزازاً في السطر الأخیر.. یبدو البیان الغاضب الذي أصدرتھ الخارجیة التركیة, والرافِض لـ«انتقادات بعض النُظراء الأجانب» بدوافع سیاسیة, حول قرار لجنة الانتخابات اعادة انتخابات اسطنبول ودعوتھا الجمیع إلى احترام قرار لجنة الانتخابات. إشارة واضحة على عزم أنقرة عدم تفویت أي فرصة لاستعادة اسطنبول بأي ثمن, وإلاّ فإن تصویت أھالي المدینة (وخصوصاً ُ للك ّ رد) مر َ ة أخرى لمرشح المعارضة, سیكون بالفعل بدایة نھایة مشوار اردوغان السیاسي, ُ لم ِعار ِ ضیھ داخل حزب العدالة والتنمیة الذین یص ّ فھم بالخونة، للتمرد علیھ وإطاحتھ أو تشكیل حزب جدید وتحفیزاً ُّ لتفرِده . َ یسح ِب من رصیده ویضع حدّاً kharroub@jpf.com.jo