مبادرة «الحزام والطريق».. أهي «أفّخاخٌ» مِن الديون (2-2(

في ختام أعمال قمة (أو منتدى) حزام واحد، طريق واحد, لخّص الرئيس الصيني شي جينبينغ نتائِجه على النحو التالي: كان مُنتدى هذا العام أكبر بكثير وأكثر أهمية من المنتدى الأول, وجذب المزيد مِن البُلدان وحقّق المزيد من النتائِج» مُضيفاً بارتياح:«تمَكّنا من تحقيق توافُق واسِع في الآراء في مجال الترويج للتعاون عالِي الجودة والمُفيد». قراءة ما بين سطور العبارات والمُفردات التي استخدمها الرئيس الصيني, تُؤشّر ضمن أمور اخرى الى إصرار بيجين على المُضي قُدُماً في تنفيذ مشروعها الطموح, الرامي الى بناء شبكة مواصلات برية، وبحرية هائلة تشمل ثلاث قارات هي آسيا، اوروبا وافريقيا, ما سيُسهم في تقريب المسافات وتسهيل المبادلات وتعريف بالثقافات والحضارات واحترامها وارتفاع في منسوب العلاقات السلمية بين الشعوب، بعيداً عن خطاب العنصرية والإستثناء العِرقي والإستعلاء والنظر بدونية الى الآخرين, وخصوصاً اؤلئك الذين لا يسري في عروقهم الدم الأزق ولون بشرتهم ليس أبيضاً. 

 

هنا..تحضر مقارنة لافتة في الكيفِية التي ينظر اليها الاتحاد الاوروبي الى المبادرة الصينية, وتلك التي تنظر اليها معظم الانظمة العربية وبخاصة ان «قمتين» عربية صينية قد عقدتا حتى الان, فيما انعقدت قمة اوروبية صينية مُصغّرة في باريس على هامش الجولة الاوروبية التي قام بها الرئيس الصيني لبعض الدول الاوروبية ومنها ايطاليا (الوحيدة من بين مجموعة (G7 (التي أعلنت موافَقتها الرسمية على المبادرة) وخصوصاً فرنسا, دعا خلالها ماكرون المُستشارة الالمانية ميركل ورئيس المفوضية الاوروبية يونكر, للإنضمام اليه في رسالة الى ضيفه الصيني بأن اوروبا «مُوحّدة» في نظرتها للمبادَرة الصينية. يتعاطى الاوروبيون مع المبادرة بمنطق عملي وواقعي, يأخذ في الاعتبار حقيقة ان الصين قوة صاعدة وانها مسألة وقت كي تأخذ مكانتها التي تليق بها في النظام الدولي الجديد, الذي سيكون متعدّد الاقطاب بالتأكيد, كون واشنطن لم تعد مؤهلة وغير قادرة على البقاء في الموقع الحالي، ناهيك عن كونه (الاتحاد) لا يُريد ان يكون ضحية الخلاف (او الصراع) التجاري الصيني الاميركي. وإن كانت فرنسا تسعى

هنا..تحضر مقارنة لافتة في الكيفِية التي ينظر اليها الاتحاد الاوروبي الى المبادرة الصينية, وتلك التي تنظر اليها معظم الانظمة العربية وبخاصة ان «قمتين» عربية صينية قد عقدتا حتى الان, فيما انعقدت قمة اوروبية صينية مُصغّرة في باريس على هامش الجولة الاوروبية التي قام بها الرئيس الصيني لبعض الدول الاوروبية ومنها ايطاليا (الوحيدة من بين مجموعة (G7 (التي أعلنت موافَقتها الرسمية على المبادرة) وخصوصاً فرنسا, دعا خلالها ماكرون المُستشارة الالمانية ميركل ورئيس المفوضية الاوروبية يونكر, للإنضمام اليه في رسالة الى ضيفه الصيني بأن اوروبا «مُوحّدة» في نظرتها للمبادَرة الصينية. يتعاطى الاوروبيون مع المبادرة بمنطق عملي وواقعي, يأخذ في الاعتبار حقيقة ان الصين قوة صاعدة وانها مسألة وقت كي تأخذ مكانتها التي تليق بها في النظام الدولي الجديد, الذي سيكون متعدّد الاقطاب بالتأكيد, كون واشنطن لم تعد مؤهلة وغير قادرة على البقاء في الموقع الحالي، ناهيك عن كونه (الاتحاد) لا يُريد ان يكون ضحية الخلاف (او الصراع) التجاري الصيني الاميركي. وإن كانت فرنسا تسعى