المعاني: بلدية الزرقاء مستمرة في محاربة البسطات المتواجدة في شارع 36

أخبار البلد - مصطفى صوالحه 

يحتوى شارع مكة المكرمة في مدينة الزرقاء على عشرات المحال التجارية، الضخمة منها والصغيرة، كما أن القيمة المالية للأراضي فيه مرتفعة للغاية وتتجاوز أحيانًا المليون دينار، إنه وببساطة المتنفس الوحيد لأهل الزرقاء الجديدة بعد السوق التجاري الذي بات يشهد تراجعًا ملموسًا في الحركة التجارية، مِمَّا اضطر بعض أصحاب المحال التجارية لنقل محلاتهم وأعمالهم إلى الزرقاء الجديدة، مقر التجارة الجديد، الأوسع والأضخم والأعلى أجرًا.

ذلك كان عاملًا مهمًا في أن يبدأ أصحاب البسطات ببيع ما يتجارون به على جنبات الشارع، ليس ذلك فحسب، بل إن ضجة البيع والشراء والمفاصلة على السعر انتقلت من السوق التجاري إلى الزرقاء الجديدة، حيث بات شارع مكة المكرمة يصدح بأصوات الباعة، أصحاب البسطات بالتحديد.

إن المعاناة التي يتعرض لها بعض المواطنين تتمثل في اعتداء الباعة على الرصيف المخصص للمشي، لنجد أن الفوضى تعبث بالمكان، بسطاتٌ عشوائية وأسعار مختلفة، وتحديات أكبر تقع على عاتق بلدية الزرقاء

مواطنون أكدوا أن تواجدها يعيق الحركة المرورية ويؤخرها، في الجانب الآخر، هناك من المواطنين من أبدى تعجبه من تصرفات أصحاب البسطات فيما يتعلق بالذوق العام والأخلاق، آخرون طالبوا بلدية الزرقاء بإيجاد حلٍ جذري لهذه المشكلة العصيبة، فشارع مكة المكرمة ومظاهر الحداثة فيه بدأت بتلويثها وتشويهها البسطات.

الناطق الإعلامي في بلدية الزرقاء، ينال المعاني، قال إن البلدية مستمرة في محاربة البسطات العشوائية التي تتمركز في شارع مكة المكرمة (36) على امتداده، مضيفًا أنها تقوم بعمل حملات يومية على الشارع بأكمله، بالتعاون مع لجنة السلامة العامة وقسم مراقبة الأسواق والأجهزة الأمنية.

وأردف أن تواجد البسطات مخالف ويستدعي من البلدية محاربتها بالطرق القانونية، إذ إنها تقوم بمصادرة بضاعتهم وتحويل القائمين عليها للحاكم الإداري، منوهًا إلى أن أصحاب البسطات يعتمدون في تواجدهم على الكر والفر، وأنهم ينتهزون الفرصة للاختباء ببضاعهم قبل وصول الأجهزة الأمنية.

وتابع المعاني أن شارع مكة المكرمة يمتلئ بالبسطات للصبغة التجارية التي يحملها، فهو شارع رئيسي وحيوي، كما أن قيمته التجارية تُقدر بملايين الدنانير، إذ إن ذلك من العوامل المهمة التي قمات بإغراء اباعة للتمركز فيه.

وأكد أن البلدية تتابع وبصورةٍ مستمرة نشاط أصحاب البسطات وتعمل بأقصى طاقتها للمحافظة على قيمة الشارع، فبعض أصحاب البسطات لا يقومون بتنظيف أماكنهم بعد الإنتهاء من البيع، ليشهد الشارع حالةً من الفوضى لا يمكن السيطرة عليها إذا استمر أصحاب البسطات في ابقائهم الحاجيات على الأرض بعد مغادرتهم المكان.

وأشار المعاني إلى أن جميع البسطات المتواجدة مخالفة للقانون، وأن البلدية لن تتهاون في ردعها.