التوتر في اليمن ينذر بتفجر الوضع عسكريا

 


 




تشهد صنعاء وعدد من المدن اليمنية انتشارا مكثفا للمسلحين ، من العسكريين ورجال القبائل، ما ينذر بانفجار الوضع عسكريا، سيما وان المعارضة دعت الى تظاهرات لتسريع سقوط الرئيس على عبد الله صالح .

وعززت قوات الامن والجيش وجودها في العاصمة التي اغلقت كل مداخلها منذ السبت امام حركة السير بينما ظهر مدنيون مسلحون من انصار النظام في الشوارع.

وكان التيار الكهربائي مقطوعا عن صنعاء منذ بعد ظهر السبت واغلقت معظم محطات البنزين فجأة وشوهدت طوابير طويلة من السيارات في تلك التي كانت ما زالت في الخدمة.

وكانت المعارضة دعت السبت الى تكثيف التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام بسبب الجمود السياسي الناجم عن غياب صالح الذي نقل الى السعودية للمعالجة على اثر اصابته بجروح في اعتداء في الثالث من حزيران في صنعاء.

وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة «دعونا الى تكثيف الاحتجاج على ما تبقى من النظام لنتمكن من السير قدما على طريق تسوية سلمية للازمة»، واضافت ان «العملية السياسية في مأزق بسبب رفض الرئيس صالح توقيع الخطة الخليجية» لانهاء الازمة.

واكدت ان الاحتجاجات الشعبية ستستمر «حتى نهاية النظام»، معربة عن خشيتها من وقوع صدامات في صنعاء وفي محافظات اخرى في البلاد.

واضافت «نأمل الا تقوم القوات الموالية لصالح بمواجهة شباب عزل لا يملكون اسلحة»، مشيرة الى ان «القوات الموالية للثورة هي في حالة استعداد للدفاع عن المتظاهرين اذا استخدم العنف ضدهم».

وتابعت «نرجو الا يتم استفزاز الثوار والمعتصمين والقوات الموالية للثورة حتى لا يحصل الصدام المسلح لان مثل هذا الصدام له مخاطر كبيرة ونتائجه غير محمودة».

ودعت الوسطاء الخليجيين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى زيادة الضغوط على النظام تفاديا لحرب اهلية.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن راجح بادي ، رئيس تحرير صحيفة «الصحوة الإسلامية» إن «الناس اليوم يتحدثون عن نوع من الهدوء في صنعاء وغيرها من المحافظات ، غير أن غالبية الناس يشعرون بالقلق الشديد من أن يكون ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة».

وكشف مصدر قبلي للصحيفة أن بعضا من عناصر القاعدة قد بدأت تتوافد على محافظة مأرب بعد احتدام المعارك بين العناصر المرتبطة بالقاعدة وقوات الجيش في أبين. وأضاف المصدر القبلي ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، أن «بعضا من القطع العسكرية التي استولت عليها القاعدة في معاركها مع الجيش في أبين قد بدأت تصل إلى مأرب في مؤشر على احتمال أن تكون محافظة مأرب النفطية هي النقطة الساخنة القادمة في هذا الملف» ، حسب تعبيره.

والى جانب صنعاء كان التوتر شديدا في محافظات اخرى في اليمن خصوصا في تعز (جنوب) ثاني مدن البلاد حيث دارت مواجهات عنيفة فجر امس بين الحرس الجمهوري وعناصر ينتمون الى قبائل مسلحة .

واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني احزاب اللقاء المشترك «باستخدام الشباب وقودا ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني».وفي بيان حمل المؤتمر الشعبي العام المعارضة «مسؤولية نتائج مخططاتهم الاجرامية»، داعيا «الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الانجرار خلف تلك المخططات الإجرامية، وأنه لا مجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسؤول الذي لا يستثني احدا».